العلاج الإشعاعي للأورام
يعد العلاج الإشعاعي نوعاً من أنواع علاج السرطان حيث يستخدم حزم الطاقة المكثّفة للقضاء على الخلايا السرطانية. ويستخدم العلاج الإشعاعي غالباً الأشعة السينية، ولكن يمكن استخدام أنواع أخرى من الطاقة أيضاً.
يمكن استخدامه لوحده كعلاج أساسي للسرطان أو قبل الجراحة لتقليص الورم السرطاني، أو بعد الجراحة لمنع نمو أي خلايا سرطانية متبقية.
يشير مصطلح “العلاج الإشعاعي” غالباً إلى العلاج بحزم الإشعاع الخارجي. وفي أثناء هذا النوع من الإشعاع، تصدر الحزم ذات الطاقة العالية من آلة خارج الجسم وتوجه إلى نقطة دقيقة في جسم المريض. ويوجد نوع مختلف من العلاج الإشعاعي والذي يُسمَّى المعالجة الكثيبة، يجري وضع الإشعاع في جسم المريض.
التقنيات المستخدمة في العلاج الإشعاعي للأورام

- الإشعاع الخارجي
تشير إلى العلاج الإشعاعي الذي يعطيه مصدر إشعاع خارجي على مسافة من الجسم ولتوصيل جرعة متساوية من الإشعاع إلى الجزء المستهدف، يوضع مصدر الإشعاع على مسافة من المريض (عادة من ٨٠ إلى ١٥٠ سم).
وهو النوع الأكثر شيوعاً من العلاج الإشعاعي المستخدم في علاج السرطان، يستطيع العلاج الإشعاعي تسليط الإشعاع على الورم من اتجاهات مختلفة وفي نفس الوقت تغيير كثافة الحقول الشعاعية كل على حدة أثناء الجلسة وبهذا يمكن توجيه الجرعة بدقة في المنطقة التي يراد تدمير الورم بها، وفي نفس الوقت يتم المحافظة على الأنسجة والأعضاء المحيطة بالطريقة الأمثل.
- الإشعاع الداخلي
هو شكل من أشكال العلاج الإشعاعي، حيث يوضع مصدر مشع بالقرب من الورم، بجواره مباشرة أو داخل الورم نفسه. وهذا الإجراء يوصل جرعة عالية من الإشعاع إلى الجزء المستهدف بالحد الأدنى فقط من الجرعة التي تؤثر على الأنسجة المحيطة بها.
يستخدم العلاج بالتشعيع الداخلي مصادر مشعة توضع مباشرة في الأورام أو في تجاويف الجسم (التشعيع الداخلي في التجاويف). ومن الأمثلة على ذلك زرع بعض جسيمات اليود 125 داخل غدة البروستات. ومع ذلك، فالأكثر شيوعاً هو إدراج مصدر مشع في الجسم وإزالته بعد انقضاء الوقت المحسوب لتوصيل جرعة الإشعاع المحددة.

المرشحون للعلاج الإشعاعي
يستخدم هذا النوع من الإشعاع في علاج سرطان النسيج الرخو، وعلاج سرطان البروستات، والورم الدبقي بالدماغ، وعلاج سرطان البنكرياس وسرطان الثدي، وأيضاً سرطان اللسان والكبد والفم والبلعوم، وسرطان المبيض وعنق الرحم، وسرطان الغدة الدرقية، وسرطان الغدد اللمفاوية المتنقل.
وتستخدم أيضاً هذه التقنية العلاجية في إزالة الأورام التي لا يمكن إزالتها بالعملية الجراحية، أو استئصال الورم المتبقى بعد الإنتهاء من العملية الجراحية، ويمنع هذا العلاج حدوث مضاعفات أو إنتكاسات ويمنع عودة إنتشار مرض السرطان في الجسم.
نصائح قبل العلاج الإشعاعي
- الحرص على المحافظة على الصحة العامة، واتباع نظام غذائي صحي، والالتزام بالخطة العلاجية، والحصول على الراحة الكافية.
- استشارة الطبيب المختص حول طرق التخفيف من التوتر النفسي، وتجنب التفكير بالإعياء.
- الموازنة بين الراحة والنشاط، إذ إنَّ الراحة الزائدة قد تؤدِّي إلى الشعور بالمزيد من التعب، مع ضرورة الراحة بين النشاطات المختلفة.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة أو المصنوعة من مواد تهيج البشرة، ومحاولة الابتعاد عن أشعة الشمس قدر الإمكان.
- طلب المساعدة اللازمة من العائلة والأصدقاء، وطلب إجازة من العمل في حال الشعور بالإعياء خلال العمل.
مراحل العلاج الإشعاعي للأورام
يتم تحديد مصدر الإشعاع المستخدم حسب نوع الورم، وموقعه في الجسم، وخاصة عمقه. يتم استخدام الأشعة السينية عالية الطاقة في العديد من أنواع السرطان لأغراض علاجية. ويمكن أن تعالج الحزم الإلكترونية بعض الأمراض الجلدية. تتم مراحله بالشكل التالي:
- قبل بدء العلاج، تعقد جلسة تحضيرية مع التصوير المقطعي المحوسب. الهدف هو تحديد تقنية التشعيع التي يجب اختيارها وفقاً لنوع ومدى انتشار السرطان. يتيح وضع خطة العلاج باستخدام التصوير المقطعي المحوسب تحديد المناطق الأكثر خطورة لانتشار الأورام، وكذلك الكشف عن الأنسجة الطبيعية التي تحتاج إلى الحماية.
- يقوم المعالج بالإشعاع بوضع علامات على جلد المريض، بحيث يتم تشعيع “الهدف” من جلسة علاج إشعاعي إلى جلسة أخرى تحت نفس الظروف.
- يتم تحديد مقدار جرعة الإشعاع التي يحتاجها المريض وكيف سيتم إعطاء هذه الجرعة، وعدد الجلسات التي سيستغرقها.
- يتم إعطاء الجرعة المحددة بأدق طريقة وتصل الأشعة إلى المكان الصحيح في الجسم.
- بعد بدء العلاج، سيراقب الطبيب استجابة المريض للعلاج وحالته العامة والآثار الجانبية المحتملة للعلاج. عادةً ما يتم إجراء هذا الفحص مرة واحدة في الأسبوع، ولكن قد يختلف تواتره اعتماداً على احتياجات المريض.
نصائح بعد العلاج الإشعاعي
- ينصح بالتعامل الحذر مع الجلد بعد العلاج لأن المنطقة تكون مصابة بالتهيج، ويجب تجنب الفرك بها أو استخدام مواد كيميائية أو معطرة، كونها تحوي مواد كحولية تهيج الجلد.
- يجب ارتداء الملابس الخفيفة، والابتعاد عن الملابس الضيقة التي تسبب تهيج البشرة وتزيد حساسيتها.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر.
- استخدام الكريمات التي يوصفها الطبيب قبل 4 ساعات من العلاج وبعد تطبيق الأشعة بساعتين.
- الابتعاد عن تناول السوائل الباردة أو الساخنة بشدة والاعتماد على الحرارة المعتدلة.
- ينصح بتناول حبوب المص التي لا تؤثر على اللثة وتخفف من جفاف الفم وتحفز الغدد اللعابية على إفراز اللعاب.
- الإكثار من شرب السوائل للمحافظة على رطوبة الفم.
الأسئلة الشائعة
كم مدة العلاج الإشعاعي للسرطان؟
مدة العلاج الإشعاعي للسرطان تختلف حسب وضع المريض وحسب المنطقة التي يتلقى بها العلاج لكنه يستمر لعدة أسابيع للسماح بتعافي الخلايا السليمة، فمثلاً سرطان الرئة من ستة إلى سبعة أسابيع، في حين أن سرطان الثدي يحتاج الى ستة اسابيع وهكذا.
هل العلاج الإشعاعي للسرطان مؤلم؟
العلاج الإشعاعي للسرطان غير موْلم. لانة عبارة عن توجيه الأشعة إلي الأنسجة المريضة باستخدام أجهزة العلاج الإشعاعي مثل (IMRT، VMAT، SRS، SBRT)،
هل العلاج الإشعاعي للسرطان يسقط الشعر؟
نعم، العلاج الإشعاعي للسرطان يسقط الشعر في موقع العلاج واحياناً تساقط دائم.