ربط المعدة
عملية ربط المعدة هي إحدى حلول علاج السمنة التي يتم إجراؤها عن طريق المنظار، وتجرى لتصغير حجم المعدة للأشخاص الذين يريدون إنقاص أوزانهم، إذ تعمل على تقليل كمية الطعام التي تستوعبها المعدة، فتساعد على امتلائها سريعاً والشعور بالشبع في وقت أسرع، حيث أنها لا تؤثر على السعرات الحرارية ولكن تؤثر على كميته فقط، ويتم هضم الغذاء بالكامل، ولا يعاني الأشخاص الذين يخضعون لهذه العملية من سوء التغذية.
التقنية المستخدمة في عملية ربط المعدة
تجرى العملية تحت تأثير البنج الكلي، وبالرغم من ذلك فهي ليست جراحة بالمعنى التقليدي، إذ تتم عن طريق عمل خمس شقوق صغيرة بالبطن قطر كل منها لا يتعدى سنتيمتر واحد، ومن خلالها يتم إدخال المنظار وهو أداة طبية تشبه الأنبوب الرفيع بنهايتها كاميرا صغيرة.
تجرى العملية عن طريق وضع رباط حول الجزء العلوي من المعدة باستخدام المنظار، ليقسم المعدة إلى قسمين بينهما ممر ضيق، هذا الممر يسمح بوصول قدر بسيط من الطعام ببطء إلى القسم السفلي من المعدة، بعد أن يكون الشخص قد شعر بالامتلاء بالفعل، فبالتالي تقل كمية الطعام التي يتناولها.
المرشحون لإجراء عملية ربط المعدة
تتطلب هذه الجراحة شروط محدّدة يجب أن يستوفيها الأشخاص الراغبون بإجرائها. ومن بين هذه الشروط:
أن يكون المريض قد بلغ الثامنة عشرة من عمره أو أكبر.
يمكن إجراء عملية ربط المعدة بالمنظار للأشخاص الذين يعانون من كتلة جسم أكبر من 40، أو أنهم يعانون من زيادة كبيرة بالوزن تفوق الثلاثين كيلو جراماً لمدة تخطت الخمس سنوات، وقد فشلوا بالفعل في إنقاص أوزانهم بالطرق التقليدية.
استعداد المريض للالتزام بالتغييرات والإرشادات التي تفرضها الجراحة.
عدم المعاناة من أي مشاكل في الجهاز الهضمي تعيق الجراحة مثل مرض كرون أو القرحة أو التهاب المريء أو ندبات في المعدة.
عدم المعاناة من مشاكل صحية مثل تمدّد الأوعية الدموية الصغيرة أو دوالي المريء أو توسّع الأوردة أو أمراض الكبد أو الكلى أو البنكرياس.
أن لا يكون المريض خاضعاً للعلاج بالستيرويد لمدة طويلة.
نصائح قبل إجراء عملية ربط المعدة
يوجد العديد من الإجراءات التي يجب اتخاذها قبل إجراء هذه العملية وهي:
- مراجعة التاريخ المرضي للشخص بشكل كامل قبل العملية.
- إجراء الفحوصات والصور اللازمة.
- معرفة الأدوية التي يتناولها المريض.
- التوقف عن التدخين.
- محاولة ممارسة الرياضة.
- تغيير نوعية الطعام والابتعاد عن الدهون والسكريات.
- شرب الماء بكميات كافية.
- التوقف عن الطعام في منتصف الليلة السابقة للعملية.
مراحل إجراء عملية ربط المعدة
1- مرحلة التخدير
تتم العملية تحت تأثير التخدير العام.
2- مرحلة فتح الشقوق
يقوم الطبيب بفتح من 3-5 شقوق بالبطن لإدخال المنظار وأدوات طبية أخرى.
3- العملية
يتم ربط المعدة بواسطة رباط أو حلق مصنوعة من السيليكون، وتوضع على الجزء العلوي للمعدة بحيث تكون جيب صغير لاستقبال ما يقارب 30 غرام من الطعام فقط.
4- إغلاق الشقوق الجراحية
يقوم الطبيب بإغلاق الشقوق الجراحية وإنهاء العملية.
نصائح بعد إجراء عملية ربط المعدة
بعد جراحة المعدة يحتاج المريض إلى الراحة والى الالتزام ببعض الإرشادات الطبية الضرورية، مثل:
- اتباع نظام غذائي خاص يساعد المريض على الحصول على الغذاء المناسب لحالته.
- يجب أن يكون الماء والسوائل فقط على قائمة الطعام لعدة أيام بعد إجراء عملية تركيب حلقة المعدة.
- يجب الالتزام بالسوائل ويمكن إضافة الأطعمة الطرية فقط حتى مُضي شهر ونصف على إجراء عملية تركيب حلقة المعدة.
- الحصول على الدعم النفسي المستمر سواء من أفراد العائلة أو الأصدقاء أو حتى من الأطباء المتخصصين في الطب النفسي.
- مراقبة الوزن بانتظام للتأكد من نجاح العملية والحصول على النتائج المرجوة.
- المراجعة الدورية للطبيب الذي أجرى الجراحة للتأكد من ثبات الرباط أو في حال الحاجة لتعديله.
- ممارسة الرياضة بانتظام للتمتع بلياقة بدنية عالية ويفضّل مراجعة مدرّب متخصص لمساعدتك على تحديد أنواع الرياضة الملائمة، مع استشارة الطبيب المتابع لتحديد الوقت المناسب للبدء بممارسة الرياضة.
الأسئلة الشائعة
كم ينقص الوزن بعد عملية ربط المعدة؟
تؤدي عملية ربط المعدة إلى فقدان حوالى من 40% إلى 60% من الوزن الزائد. فمثلاً إن كان المريض يعاني من 50 كيلوغرام من الوزن الزائد فيمكنه من خلال إجراء تلك العملية أن يفقد ما يزيد عن 20 كيلوغرام من وزنه الزائد، وأثبتت التجربة أن كثيراً من المرضى قد تمكنوا من المحافظة على الوزن المفقود على مدى بعيد.
ما هي أضرار عملية ربط المعدة؟
يوجد بعض الأضرار لعملية ربط المعدة منها:
- مخاطر خلال التخدير.
- عدوى ميكروبية.
- تحرك الحلقة من مكانها، وفي حال حدوث ذلك يتم إعادة إجراء العملية مرة أخرى.
- حدوث حرقة أو قرحة في المعدة.
ما هو سبب ربط المعدة؟
من خلال العملية يتم الحد من قدرة المعدة على الاستيعاب، ويساعد الإحساس السريع بالشبع على الحد من تناول الطعام. فيتحرك الطعام ببطء أكبر عبر الجهاز الهضمي، لأنه يجب أن يمر عبر الفتحة الأصغر وبالتالي يشعر المرء بالشبع بشكل أسرع.