تعد الثعلبة اضطراب جلدي يسبب تساقط الشعر وعادةً ما يكون التساقط على شكل بقع وفي أغلب الأحيان على فروة الرأس، وهي من أمراض المناعة الذاتية حيث يقوم الجهاز المناعي بمحاربة بصيلات الشعر، ممّا يؤدي إلى تساقطه من فروة الرأس ومن المناطق المختلفة في الجسم أيضاً.

عادة يصيب المرض مناطق دائرية صغيرة ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يصاب الشخص بالصلع التام. وتعتبر الثعلبة من أشهر الأمراض التي تسبب تساقط الشعر ولا يوجد لها سبب واضح إلى الآن.

أنواع الثعلبة

يوجد العديد من أنواع الثعلبة التي تصيب الإنسان منها ما هو شائع ومنها حالات نادرة نسبة الإصابة بها ضعيفة، ومن أنواع الثعلبة:

الثعلبة البقعية.
الثعلبة البقعية المنتشرة.
الثعلبة الكلية: تؤدي إلى فقدان كامل الشعر في الرأس، لكنها نادرة الحدوث.
الثعلبة الشاملة: الثعلبة الشاملة من أنواع الثعلبة الخطيرة والتي تؤثر سلباً على نفسية المريض، بحيث يفقد المريض كامل شعر جسمه ورأسه ووجهه. وتصيب الثعلبة الشاملة 1% من حالات الثعلبة.
الثعلبة المتخفية.
ثعلبة الأظافر.
الثعلبة الخلقية.
الثعلبة المنطبعة.

أسباب الثعلبة

تحدث الحالة الصحية هذه عادةً نتيجة الأسباب الآتية ذكرها:

يخطئ الجهاز المناعي للجسم في تمييز خلايا وبصيلات الشعر ويعتبرها بنية غريبة عن الجسم ويقوم بمهاجمتها وتدميرها وهو ما يسبب تساقط الشعر، مما يؤدي ذلك إلى تقلص وإبطاء عملية نمو وإنتاج الشعر بشكل كبير وواضح، ولكن لا بدّ من التنويه إلى عدم معرفة حتى الآن ما السبب الذي من الممكن أن يؤدي إلى جعل الجهاز المناعي يقوم باستهداف بصيلات الشعر هذه بهذه الطريقة تحديداً.

قد يكون للجينات دور في إصابة الفرد بهذه الحالة الصحية، لأنه من المرجح أن هذه الثعلبة يصاب بها الفرد في أغلب الحالات عندما يكون أحد أفراد عائلته المقربين مصابين بهذا المرض.

هناك بعض البحوث قد وجدت أن الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي مع هذا المرض قد يكون لديهم أيضاً تاريخاً مع اضطرابات وأمراض مناعية ذاتية أخرى، مثل: البهاق، التهاب الغدة الدرقية.

أشارت بعض الأبحاث أن الإجهاد الشديد والتوتر قد يكون سبب في الإصابة بمرض الثعلبة.

أعراض الثعلبة

تظهر علامات وأعراض الإصابة بالثعلبة على النحو التالي:

ظهور الصلع في مناطق نمو الشعر بحيث يكون الصلع محصور في منطقة محددة.
تساقط الشعر تدريجياً في تلك المنطقة.

ولا توجد أي أعراض أخرى مميزة لهذا المرض، كما أن الثعلبة لا تسبب أي ألم للمريض لكنها قد تسبب اضطرابات نفسية بسبب المظهر الخارجي الذي يسببه المرض.

مضاعفات الثعلبة

امتداد الصلع لمناطق اكبر من الجلد.
التأثر النفسي.
الخجل وعدم الخروج والتعايش مع الآخرين.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الثعلبة

يعتبر الأشخاص المصابون بأمراض أخرى مرتبطة بالمناعة أكثر عرضة للإصابة بالثعلبة، كما أنها من الأمراض التي تصيب الأطفال أكثر من غيرهم.

تشخيص مرض الثعلبة

الفحص السريري: بمشاهدة البقع الدائرية ذات الملمس الناعم على الرأس.
الفحص المخبري: بأخذ خزعة من فروة الرأس أو النسيج الشعري، تشتمل النتائج على وجود ارتشاح للخلايا الالتهابية حول بصيلة الشعر.
تحليل الدم: لاستبعاد إصابة الشخص بمرض مناعي آخر.

علاج الثعلبة

يمكن أن يتم الشفاء من المرض بشكل كامل بحيث يعود ظهور الشعر في المناطق الدائرية التي أصيبت بالصلع أو أن المرض يعود مجدداً بعد الشفاء. حتى الآن لا يوجد علاج محدد لعلاج الثعلبة لكن من الممكن الاستفادة من عدة خيارات لتقليل احتمالية الصلع والحد من تطور المرض ومنها:

الكورتيكوستيرويدات: دواء يثبط جهاز المناعة، ويكون على شكل كريم، أو غسول، أو مرهم موضعي يوضع على الجلد.
المينوكسيديل: دواء لإعادة نمو الشعر.
استخدام الواقي الشمسي لتقليل الضرر على الجلد.
الراحة والابتعاد عن التوتر.
الحفاظ على نظام غذائي متوازن لأن النظام الغذائي السيء يسبب أصلاً تساقط الشعر.

اقرأ أيضاً:

زراعة الشعر للرجال

زراعة الشعر للنساء

دليلك إلى تقنيات زراعة الشعر

المصادر:

WebMD, Healthline, AAD

الأسئلة الشائعة

هل الثعلبة معدية؟

لا تعد الثعلبة من الأمراض المعدية، هذا النوع من الأمراض يعد من أحد أمراض المناعة الذاتية، أي أن الجهاز المناعي الخاص بالفرد المصاب يقوم بمهاجمة بصيلات الشعر الخاصة به.

هل مرض الثعلبة خطير؟

لا يعد مرضاً خطيراً فهو لا يسبب أي ألم جسدي ويكون المريض بحالة صحية جيدة، ولكن بما أن المرض يؤثر على الشكل الخارجي للمصابين، فهو يؤثر على حالتهم النفسية بشكل كبير. إلى جانب الأثر النفسي على المصابين بالمرض فإن تساقط الشعر وفقدانه من منطقة العينين والأذنين والأنف يعرض المصاب بشكل كبير لدخول الجراثيم والأوساخ إلى هذه الأعضاء.