عملية استئصال الزائدة الدودية: الأسباب والإجراء ونصائح التعافي
الرئيسية - أمراض اخرى - عملية استئصال الزائدة الدودية: الأسباب والإجراء ونصائح التعافي
الرئيسية - أمراض اخرى - عملية استئصال الزائدة الدودية: الأسباب والإجراء ونصائح التعافي
عملية الزائدة الدودية هي إجراء جراحي شائع يتمثل في إزالة الزائدة الدودية، الهيكل الصغير الملحق بلفائف الأمعاء الغليظة. يعد التدخل الجراحي هامًا للغاية، حيث يُجرى لعدة أسباب، بما في ذلك التهاب الزائدة الدودية.
في هذا المقال، سنقوم باستكشاف تفاصيل العملية، بدءًا من الأسباب التي قد تستدعيها وصولاً إلى عمليات الاستعادة وما يمكن توقعه بعد الجراحة.
الزائدة الدودية عبارة عن كيس صغير على شكل أنبوب متصل بالأمعاء الغليظة. يقع في الجانب الأيمن السفلي من البطن. الوظيفة الدقيقة لها غير معروفة.
ومع ذلك ، يعتقد أنها قد تساعد في الاستجابة المناعية لالتهابات الجهاز الهضمي. تبدو هذه الوظيفة مهمة، لكن الجسم لا يزال بإمكانه العمل بشكل صحيح بدون الزائدة الدودية.
يمكن أن تتعرض الزائدة الدودية لالتهابات (جرثومية أو فيروسية) أو ممكن أن تصاب برضوض أو انسداد فوهتها، كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى تطور آلية التهابية ضمنها ويحدث ما يدعى بالتهاب الزائدة الدودية.
يعتبر التهاب الزائدة الدودية حالة حادة تحتاج إلى تدخل إسعافي وقد تتطور إلى حالة مهددة للحياة إذا لم تتعالج.
استئصال الزائدة الدودية هو علاج شائع لالتهاب الزائدة الدودية. عندما تصاب الزائدة الدودية بالالتهاب، يمكن أن يسبب ذلك حالة مؤلمة تسمى التهاب الزائدة الدودية.
يعتبر الأطباء أن التهاب الزائدة الدودية هو حالة طبية طارئة لأن الزائدة الدودية يمكن أن تنفجر أو تتمزق، مما يسمح لمحتوياتها الالتهابية بالانتشار داخل تجويف البطن، لذا إزالة الزائدة الدودية قبل أن يتمزق جدارها أمر ضروري لمنع المضاعفات.
تشمل أعراض التهاب الزائدة الدودية ما يلي:
ويمكن في بعض الحالات أن يحدث الألم في الجانب العلوي الأيمن من البطن، ويكون نتيجة لتشوه تشريحي بمكان الزائدة الدودية، أو نتيجة للحمل.
تشمل الاختبارات والإجراءات المستخدمة في تشخيص التهاب الزائدة الدودية ما يلي:
– الفحص السريري، حيث يعتبر الفحص السريري الذي يقوم به الطبيب المختص أهم وسيلة لتشخيص التهاب الزائدة الدودية، حيث يلاحظ الطبيب الفاحص وجود ألم عند جس (الضغط على) منطقة الزائدة الدودية ( الجانب الأيمن السفلي من البطن).
– التحاليل المخبرية، من خلال ارتفاع تعداد الكريات البيضاء وخاصة العدلات، ارتفاع المشعرات الالتهابية ( CRP). يجب إجراء فحص بول عند كل مريض يشك بالتهاب زائدة دودية من أجل نفي وجود انتان بولي أو حصوات في الكلية للتشابه في الأعراض بين المرضين.
– التصوير بالأمواج فوق الصوتية، يلاحظ وجود وذمة في جدار الزائدة الدودية الملتهبة مع وجود كمية من سائل حر حول الزائدة الدودية. يفيد التصوير أيضاً في نفي وجود آفات المبيض عند النساء مثل الأورام، الكيسات، الحمل الهاجر.
سنقوم بمقارنة بين أعراض الزائدة الدودية والقولون، للتفريق بينهما وفهم الاختلافات. يرجى مراجعة الطبيب لتقييم دقيق إذا كنتم تعانون من هذه الأعراض.
الخاصية | أعراض الزائدة | أعراض القولون |
---|---|---|
الألم | الألم الحاد في الجزء السفلي الأيمن من البطن. يمكن أن يكون موضعي أو عام. | الألم والانتفاخ في منطقة البطن، غالبًا في الجهة اليسرى. يمكن أن يترافق مع تشنجات. |
الحمى | نادرة، يمكن أن تشير إلى التهاب الزائدة. | غير معتادة في حالة القولون، وإذا حدثت فقد تكون نتيجة لمشكلة أخرى. |
الأمساك/الإسهال | يمكن أن يحدث الإمساك أو الإسهال، ولكن ليس دائمًا. | الإمساك أو الإسهال شائع في حالات القولون، يمكن أن يحدث بشكل متكرر. |
الغثيان والقيء | قد تحدث في بعض الحالات، خاصة إذا كانت الزائدة تعاني من التهاب. | نادرة في حالات القولون. |
التورم والانتفاخ | غالبًا ما يكون محدوداً في المنطقة السفلية اليمنى من البطن. | يمكن أن يمتد الانتفاخ إلى جميع أنحاء البطن، وقد يصاحبه شعور بالثقل والانتفاخ الكبير. |
الدم في البراز | يمكن أن يشير إلى التهاب الزائدة. | قد يكون نتيجة للنزيف الناتج عن جرح أو التهيج في الأمعاء. |
تتضمن الأسباب المعروفة لالتهاب الزائدة الدودية انسداد الزائدة الدودية، وهو ما قد يحدث بسبب بعض فضلات الطعام أو البراز أو ديدان الأمعاء أو الإصابات.
وقد تحتبس المحتويات في الزائدة الدودية وتسدها، مما يسبب التورم التدريجي للزائدة الدودية و إصابتها بعدوى بكتيرية. تتكاثر البكتيريا سريعاً في تلك البيئة على وجه الخصوص تسبب عدوى خطيرة في البطن.
لذلك، ففي حالة أي تأخير لعملية الزائدة الدودية، قد تنفجر وتتسرب محتويات الالتهاب و الأمعاء إلى تجويف البطن فتتحول إلى حالة مهددة للحياة.
يعد علاج الزائدة الدودية بالجراحة الخيار الأول الذي يلجأ إليه الأطباء، وتعرف باسم عملية استئصال الزائدة الدودية. يتم إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية تحت التخدير الكامل، ومن الممكن إجراؤها في حال توقع الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية في المستقبل.
ويتم استئصالها بنوعين من العمليات الجراحية، وهي:
يعد علاج الزائدة الدودية بمنظار البطن من الجراحات التي يفضلها العديد، نظراً إلى أن فترة التعافي ما بعد العملية سريعة مقارنة بالجراحة المفتوحة. يتم إجراء منظار البطن بالخطوات التالية:
من مميزات علاج الزائدة الدودية بمنظار البطن أنها:
في بعض الحالات، لا يفضل علاج الزائدة الدودية بالمنظار، ويتم اللجوء إلى الجراحة المفتوحة، لتنظيف منطقة البطن كاملة. من الحالات التي يتم اللجوء إلى علاج الزائدة الدودية بالعملية المفتوحة ما يلي:
في الجراحة المفتوحة، يتم إجراء شق واحد كبير في الجانب الأيمن السفلي من البطن، لعلاج الزائدة الدودية وإزالتها. ويتم إغلاق الجرح، كما هو الحال في منظار البطن، باستخدام غرز قابلة للامتصاص، أو غرز عادية يتم إزالتها في عيادة الطبيب.
قد تتسبب علاج الزائدة الدودية بالجراحة ببعض المضاعفات والآثار الجانبية، نذكر منها:
تستغرق عملية الزائدة الدودية ساعة تقريباً. ويكون الشفاء منها سريعاً بشكل عام سواءً تم إجراؤها بالجراحة المفتوحة أو عن طريق الجراحة بالمنظار.
لا يوجد أضرار بعد استئصال الزائدة الدودية، فالجسم لا يزال بإمكانه العمل بشكل صحيح بعد إزالتها.
إنتان والتهاب الجرح وارد كمضاعفات لأي عمل جراحي وخاصة في عمليات الجهاز الهضمي، فيجب على المريض عند حدوث التهاب أو عدوى في منطقة الجرح أن يقوم بالغيار المناسب للجرح يومياً مع استخدام مضاد حيوي بطريقة صحيحة ولفترة كافية، كما يفضل إجراء زرع جرثومي لعينة من القيح ومفرزات الجرح لتحديد المضاد الحيوي المناسب والفعال للشفاء.
تدخل حالة المريض، والعوامل الجراحية، وعوامل التخدير كأحد عوامل الخطر المسببة للغثيان والقيء بعد العملية الجراحية. حيث أُثبت أن طول العملية الجراحية تسبب الغثيان والقيء. وخاصة العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها على منطقة البطن.
بالإضافة إلى جرعة المخدر التى تُعطى للمريض أثناء الجراحة تلعب دوراً كبيراً في حدوث القيء بعد العملية الجراحية.
عندما يشعر المريض بألم في الظهر بعد عملية الزائدة الدودية فيجب عليه مراجعة الطبيب، لأنه لا يوجد علاقة بين ألم الظهر وعملية الزائدة الدودية.
من أبرز أسباب انتفاخ البطن بعد عملية الزائدة، نذكر ما يأتي:
تجمع غاز ثاني أكسيد الكربون
قد يحدث انتفاخ البطن بعد عملية الزائدة بالمنظار نتيجة عدم خروج جميع غاز ثاني أكسيد الكربون من البطن والذي يُستخدم خلال العملية لنفخ البطن وبالتالي تسهيل رؤية الزائدة والأعضاء الأخرى من قبَل الجراح الذي سيقوم بإجراء هذه العملية.
فبعد الانتهاء من الجراحة واستئصال الزائدة، يتم إخراج المنظار والأدوات من البطن مما يسمح لغاز ثاني أكسيد الكربون بالخروج من خلال الشقوق التي تم إحداثها في البطن، وقد لا يخرج جميع هذا الغاز وهو ما يسبب انتفاخ البطن.
بطء حركة الأمعاء
يمكن أن يؤدي التخدير أو بعض مسكنات الألم إلى بطئ حركة الأمعاء وبالتالي منع مرور الغازات والبراز مما يؤدي إلى انتفاخ البطن.
ويجدر التنويه أنه تكون هذه الغازات التي تسبب الانتفاخ موجودة داخل الأمعاء، على عكس غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يحتبس خارج الأمعاء لكن داخل التجويف البطني.
كما قد يرافق انتفاخ البطن بعد عملية الزائدة ما يأتي:
ألم في البطن: قد يستمر هذا الألم لبضعة أيام مع شعور بتحسن قليل كل يوم.
ألم في الكتف: حيث يمكن للغازات أن تسبب ألم في الكتف لأنها سوف تهيج الحجاب الحاجز وبالتالي تتسبب في تهيج النهايات العصبية في الأكتاف، ويمكن أن يستمر هذا الألم لمدة 24 ساعة تقريباً.
تعتمد المدة اللازمة للتعافي من عملية استئصال الزائدة الدودية على نوع العملية التي تم إجراؤها، فعند اللجوء إلى جراحة المنظار لاستئصال الزائدة الدودية والتي يتم فيها إجراء عدة شقوق صغيرة في البطن فقد يحتاج المريض من 1-3 أسابيع بعد العملية ليتمكن من العودة لحياته الطبيعية أو عمله،
أما في حال اللجوء إلى الجراحة المفتوحة التي تتضمن إجراء شق كبير في البطن فقد يحتاج المريض من 2-4 أسابيع بعد العملية لممارسة الأنشطة اليومية، وبشكل عام فإن التعافي التامّ من العملية يحتاج فترة تتراوح تقريباً من 4-6 أسابيع.
ينبغي التوضيح أنه ليس هناك توقيت محدد للبدء في ممارسة الرياضة بعد عملية الزائدة الدودية وإنما يتوقف ذلك على عمر المريض ومدى قدرته وظروف العملية وما إذا كان قد تعرض لمضاعفات بعد العملية أم لا.
لكن بشكل عام فإنه يمكن مزاولة التمارين الخفيفة بعد شهر ونصف من إجراء العملية وممارسة تمارين متوسطة الشدة بعد شهرين إلى شهرين ونصف، أما الرياضات العنيفة فيمكن ممارستها بعد هذا التوقيت ولكن بعد استشارة الطبيب.
إن أفضل تمارين يمكنك ممارستها بعد العملية وخلال فترة التعافي هي التمارين السريرية التي تعتمد على تحريك أجزاء جسمك وانت تجلس على السرير فقط، وكذلك المشي البطيء لمدة قصيرة.
تشمل النصائح التي تساعد على التعافي بعد استئصال الزائدة الدودية ما يأتي:
إن عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار تعتبر عملية أكثر أمناً من استئصال الزائدة الدودية بفتح البطن، تتميز جراحة الزائدة بالمنظار بكونها تحتاج إلى شقوق صغيرة ليتم إجراؤها على عكس جراحة الزائدة الدودية عبر فتح البطن التي تحتاج شقوق كبيرة مما يزيد من خطر حدوث التهاب أو اختلاط ناتج عن العملية.
يتم فك الغرز الجراحية بعد 7-10 أيام، ويحتاج الجرح حوالي 1-3 أسابيع ليتعافى بشكل تام.
تستغرق عملية الزائدة الدودية ساعة تقريباً. ويكون الشفاء منها سريعاً بشكل عام سواءً تم إجراؤها بالجراحة المفتوحة أو عن طريق الجراحة بالمنظار.
تختلف تكاليف عملية استئصال الزائدة الدودية حسب المكان الذي ستجرى فيه العملية، وخبرة الطبيب الذي سيجري العملية، والطريقة المعتمدة لإجراء العملية.
المصادر