إصابة الرباط الصليبي
الرئيسية - تمزق الرباط الصليبي - إصابة الرباط الصليبي
الرئيسية - تمزق الرباط الصليبي - إصابة الرباط الصليبي
الرباط الصليبي هو أزواج من الأربطة توجد في العديد من مفاصل الجسم، تعمل على تثبيت المفصل مع السماح بنطاق واسع من الحركة، الأربطة الصليبية للركبة هي الرباط الصليبي الأمامي (ACL) والرباط الصليبي الخلفي (PCL). هذه الأربطة عبارة عن شريطين قويين مدوران يمتدان من رأس الظنبوب إلى الشق اللولبي لعظم الفخذ. يمنع الرباط الصليبي الأمامي الساق من الانزلاق للأمام ويحافظ الرباط الصليبي الخلفي على الساق من الانزلاق للخلف.
إصابة الرباط الصليبي الأمامي هو التواء أو تمزق في الرباط الصليبي، وهو أحد الأربطة الرئيسية الذي يجمع بين عظم الفخذ وعظم الساق.
وهي واحدة من أكثر الإصابات شيوعاً أثناء ممارسة الرياضات، مثل: كرة القدم، وكرة السلة التي يحدث فيها القفز والهبوط والتغيير المفاجئ في الاتجاه. ويشعر المُصاب بحدوث فرقعة في الركبة عند حدوث اصابة الرباط الصليبي ولا يتمكن من تحريك ركبته حركة كاملة، وتتورم الركبة وتصبح مؤلمة جداً.
تمزق الرباط الصليبي الأمامي غالباً ما يكون أثناء ممارسة الرياضة أو أنشطة اللياقة البدنية التي يمكن أن تجهد الركبة، في كثير من الحالات تحدث الإصابة نتيجة التواء الساق عن محور العظام. وظيفة الرباط الصليبي الأمامي هي مقاومة الحركة الأمامية غير الطبيعية والمساعدة في وظيفة تناوب الساق.
ومن الأسباب الشائعة لتمزق الرباط الصليبي الأمامي:
قطع الرباط الصليبي الخلفي يعتبر من الإصابات غير الشائعة وتحدث عادة نتيجة حدوث إصابة شديدة للجزء الأمامي من عظمة القصبة. ويعاني المصاب بقطع الرباط الصليبي الخلفي من ألم شديد، تورم بالركبة وعدم القدرة على ثني أو فرد الركبة بالكامل .
عند الإصابة بتمزق الرباط الصليبي فسوف تُصاحبه بعض الأعراض، وتشمل الآتي:
الأشخاص الذين يتعرضون لإصابة الرباط الصليبي الأمامي يكونون عرضة لخطر أكبر يؤدي إلى تطور الإصابة بالفصال العظمي في الركبة. قد يحدث التهاب المفاصل حتى إذا كنت قد أجريت جراحة لإعادة تكوين الأربطة.
ويحتمل أن تؤثر عوامل عديدة على خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، مثل شدة الإصابة الأصلية، ووجود إصابات ذات صلة بمفصل الركبة، أو مستوى النشاط عقب العلاج.
يقوم الطبيب بالفحص البدني وقد يحتاج إلى فحوص أخرى، لتحديد العلاج المناسب للمريض حيث يقوم ببعض الاختبارات، منها:
وتتمثل خيارات العلاج في الآتي:
يصف الطبيب الأدوية المضادة للالتهاب لتخفيف التورم بالاضافة الى المسكنات لتخفيف الاْلم.
يبدأ اختصاصي العلاج الطبيعي بتعليم المريض كيفية أداء التمارين التي يمكن ممارستها في المنزل، وأثناء العلاج الطبيعي يمكن للمريض ارتداء دعامة لتثبيت الركبة واستخدام عكازات لبعض الوقت. والتي تهدف إلى:
في حالة عدم إتيان العلاج المحافظ بنتائج فعّالة، وكان المريض لا يزال صغيراً في السن وكثير النشاط، فالأفضل هو إجراء عملية جراحية لترميم الرباط الصليبي من أجل الحفاظ على جودة حياة المريض واستمراره في ممارسة نشاطه الرياضي. علاوةً على ذلك فإن حدوث قطع بنسبة أكبر من 75% في الرباط الصليبي أو حدوث خلع عظمي يتوجب في هذه الحالة التدخل جراحياً.
إذا بقيَ تمزق الرباط الصليبي دون علاج، فإنه بمرور السنوات تحدث أضرار لاحقة لمفصل الركبة وتدهور حالته. ستتعرض الأسطح المفصلية وكذلك الغضاريف الهلالية لإجهاد مفرط مما يُعرض المريض لتآكل الغضاريف وتضررها، ومن ثمّ حدوث التهاب بمفصل الركبة بعد 10 إلى 15 عاماً نتيجة لتآكل الغضروف. وبسبب الاضطراب الدائم بالركبة نتيجة لتمزق الرباط الصليبي فعادة ما يتبع ذلك تمزق الغضروف الهلالي.
عملية استبدال الرباط الصليبي هي أكثر عمليات الرباط الصليبي شيوعاً وأوسعها انتشاراً. وفيها يقوم الجراح بإزالة الرباط الصليبي المتمزق بشكل كامل تمهيداً لعملية زراعة رباط جديد. ويتم الحصول على الأوتار العضلية المستخدمة في عملية الزراعة من بعض المواضع بمفصل ركبة المريض نفسه.
من مميزات استخدام أجزاء من نفس جسم المريض أو الطُعوم الذاتية، هو بالطبع تجنب حدوث رفض من هذا جسم للأوتار المزروعة وهو ما يحدث إن كانت من شخص آخر.
بعد تثبيت الطُعم المزروع في عظمتي الفخذ والظنبوب باستخدام براغي العظام. يقوم الجسم بتقبلها وتندمج فيه ويتم تغذيتها من خلال الأوعية الدموية اللاحقة النمو.
يوجد خيارات أخرى لمعالجة الرباط الصليبي، فالجراحة ليست ضرورة لعلاج تمزق الرباط الصليبي إلا في بعض الحالات وهي:
اقرأ أيضاً:
الطب الرياضي و الإصابات الرياضية
المصادر:
إذا كان القطع عبارة عن خدوش بسيطة وليس بالأمر المقلق فإن الرباط الصليبي مع الوقت سوف يكتسب قوة ومتانة، مع الالتزام بالعلاج الطبيعي الذي يصفه الطبيب، و إرتداء مشد مخصص للركبة.
عملية الرباط الصليبي هي عملية ناجحة جداً وفي 90% من الحالات تعود الركبة لوظيفتها الطبيعية. معظم المرضى يمكنهم العودة مرة أخرى لممارسة رياضتهم ونشاطهم الوظيفي بعد إجراء هذه العملية.
يحتاج المُصاب عادة إلى فترة تتراوح بين شهر الى 3 شهور للشفاء من قطع الرباط الصليبي بدون جراحة. أما من خضعوا لجراحة، يحتاج المُصاب إلى عام أو أكثر للعودة لمزاولة النشاط الرياضي.
عادة ما يتم إجراء عملية الرباط الصليبي تحت التخدير الكلي. ومع ذلك هناك أيضاً إمكانية التخدير النصفي لتجنب مخاطر التخدير الكلي. في حالة التخدير النخاعي، يقوم طبيب التخدير بحقن المخدر في القناة الشوكية للعمود الفقري القطني. في هذه الحالة يكون المريض واعياً تماماً أثناء العملية.