
جفاف العين هو حالة شائعة تحدث عندما لا تكون الدموع قادرة على تأمين الترطيب الكافي للعين لأسباب متعددة ويؤدي ذلك إلى التهاب سطح العين وحدوث تلف فيه، مرض جفاف العين يسبب شعور بعدم الراحة والاحساس بحرقة وألم في العيون، لكن لحسن الحظ توجد خيارات علاجية له منزلية ودوائية.

أسباب جفاف العين
تتكون العين من ثلاث طبقات تساهم في الحفاظ على ترطيب العين وهي الزيوت الدهنية، السائل المائي (الدموع) والمخاط ووجود مشكلة في أي طبقة منها تسبب الجفاف. فيما يلي أبرز الأسباب لجفاف العين:
انخفاض إنتاج الدموع
و من أهم أسبابه:
- التقدم في العمر، خاصة بعد عمر الـ50.
- استخدام أدوية معينة مثل مضادات الهيستامين، أدوية الاحتقان، والعلاج ببدائل الهرمونات، ومضادات الاكتئاب والأدوية المستخدَمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وحب الشباب، وتحديد النسل، ومرض الرعاش.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل متلازمة شوغرِن، مرض العين التحسسي، التهاب المفاصل الروماتويدي، الذئبة، اضطرابات الغدة الدرقية، ونقص فيتامين أ.
- حساسية عصب القرنية الناتج عن استخدام العدسات اللاصقة أو تضرر العصب أو تحسسه بعد عملية الليزر (وهي عادة حالة مؤقتة).
ارتفاع جفاف العين (زيادة تبخر الدموع)
يحدث ذلك عند انسداد القناة الزيتية الموجودة على حافة الجفون لعدة أسباب ومنها:
- قلة رمش عين بسبب الجلوس لفترات طويلة على الحاسوب أو القراءة وأيضا تحدث عند الإصابة بداء باركنسون.
- التهاب جفن العين الخلفي.
- التعرض للرياح أو الدخان أو الهواء الجاف.
- حساسية العين.
- نقص في فيتامين أ.
- المواد الحافظة الموجودة في القطرات.
- مشاكل في الجفن مثل انقلابه للداخل أو للخارج.

عوامل الخطورة التي تزيد خطر الإصابة بجفاف العين
- تجاوز سن ال50.
- الجنس، حيث يصيب النساء بشكل أكبر من الرجال خاصة في فترة الحمل نتيجة لتغير الهرمونات، وفي سن اليأس، وعند استخدام موانع الحمل.
- اتباع نظام غذائي غير صحي، وخاصة عدم تناول الأغذية الحاوية على فيتامين أ .
- ارتداء العدسات اللاصقة.
أعراض جفاف العين
يوجد عدة أعراض تظهر عند جفاف العين:
- الشعور بلسع أو حرقة في العين.
- ألم في العين.
- احمرار في العين.
- الشعور بوجود رمل في العين.
- تحسس العين من الدخان أو الرياح.
- صعوبة في بقاء العين مفتوحة.
- الشعور بتعب في العين بعد بعض النشاطات مثل القراءة.
- الحساسية ضد الضوء.
- التصاق الجفون ببعض عند الاستيقاظ.
- عيوناً دامعة، وتكون استجابة من الجسم لتهيج جفاف العيون.
أضرار ومضاعفات جفاف العين
يتعرض المصابون بجفاف العين إلى المضاعفات التالية:
- إصابة العين بالعدوى، حيث تعمل الدموع على محاربة العدوى، وعند إصابة العين بالجفاف يزداد خطر تعرض العين للعدوى.
- تلف وتآكل سطح العين، قد يؤدي الجفاف الشديد إلى التهاب العين وتآكل سطح القرنية وفقدان البصر في حال عدم العلاج.
- يؤدي جفاف العين إلى صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية مثل القراءة أو القيادة ليلاً.
تشخيص جفاف العين
يوجد عدة طرق لتشخيص جفاف العين:
1. فحص شامل للعين يفيد في تحديد احتمالية إصابة العين بالجفاف.
2. طرق لقياس كمية الدموع التي تفرزها العيون، يمكن للطبيب قياس كمية الدموع التي تفرزها العيون باستخدام اختبار شيرمر. وفي هذا الاختبار، يتم وضع شرائح من الورق النشاف تحت الجانب السفلي للجفون. وبعد خمس دقائق، يقيس الطبيب كمية الدموع التي امتصتها الشريحة.
وهناك خيار آخر لقياس كمية الدموع وهو اختبار خيط حمرة الفينول. وفي هذا الاختبار، يوضع خيط مصبوغ بصبغة حساسة لدرجة الحموضة (وتغير الدموع لون الصبغة) فوق الجانب السفلي للجفون، ويبلل بالدموع لمدة 15 ثانية ثم تقاس كمية الدموع.
3. اختبار لتحديد نوعية الدموع، هناك اختبارات أخرى تستخدم صبغات خاصة في قطرات العين لتحديد حالة سطح العين. ومن خلال هذه الاختبارات، يبحث الطبيب عن أنماط تلون القرنية ويقدر المدة التي تستغرقها الدموع قبل أن تتبخر.
4. اختبار اسمولية الدموع، يقيس هذا النوع من الاختبارات تكوين الجسيمات والماء في الدموع. فعندما تصاب بجفاف العين، ستكون هناك كمية أقل من الماء بها.
5. سحب عينات من الدموع للبحث عن علامات تدل على مرض جفاف العين.
علاج جفاف العين
يتم علاج جفاف العين على النحو الآتي:
استخدام الدموع الاصطناعية
قطرات العيون تساعد في ترطيب العين، ويُعتبر العلاج السائد لجفاف العينين.
سدادات نقطية
قد يستخدم طبيب العيون سدادات لسد فتحات التصريف الدمعية في زوايا عينيك، هذا إجراء غير مؤلم نسبياً وقابل للعكس ويبطئ فقدان الدموع.
استخدام الأدوية
الدواء الأكثر شيوعًا لعلاج متلازمة جفاف العين هو مضاد للالتهاب يُسمى سيكلوسبورين، يساعد الدواء في زيادة كمية الدموع وتقليل خطر التلف الحاصل على القرنية.
في حالات جفاف العيون الشديدة يتم استخدام قطرات عيون تحتوي على الكورتيكوستيرويد لمدة قصيرة من الزمن.
في حال لم تجدِ العلاجات السابقة مفعول قد يبحث الطبيب في علاجات أخرى مناسبة لمسبب المرض.
الجراحة
في بعض الحالات يستمر جفاف العيون بالرغم من استخدام جميع الأدوية السابقة، ولذلك يلجأ الطبيب لإجراء الجراحة.
في العملية الجراحية يقوم الطبيب بسد قنوات تصريف الدموع في الزوايا الداخلية للعين بشكل دائم للسماح للعين بالحفاظ على كمية كافية من الدموع.
اقرأ أيضاً:
الأسئلة الشائعة
هل جفاف العين خطير؟
المرض بحد ذاته لا يعد خطيراً، إلا أنّ مضاعفاته تكون مزعجة للمريض، لذلك يجب معالجتها بعد استشارة الطبيب.
هل جفاف العين يسبب الصداع؟
يعتبر الصداع من الأعراض الرئيسية التي تصاحب جفاف العين، والذي يكون عادةً مصحوباً بألم في العينين والشعور بالحرقة والحكة في زاوية العين، والسبب الرئيسي للإصابة بالصداع الناتج عن جفاف العينين، أن الجفاف يسبب عدم الشعور بالراحة، بالإضافة لتهيج العينين واحتقان المنطقة المحيطة بهما.
ويكون الصداع الناتج عن جفاف العينين متركزاً في مقدمة الرأس، ومنطقة أقواس الحاجبين، وبالإضافة إلى الصداع، تشمل الأعراض أيضاً التحسّس من الضوء، وعدم القدرة على القيادة ليلاً، وصعوبة وضع العدسات اللاصقة، وتجمع مادّة مخاطية في العين، والرغبة في إغلاق العينين أطول فترة ممكنة، والشعور بوجود جسم غريب فيهما.
هل جفاف العين يسبب دوخة؟
يمكن أن يعاني البعض من دوخة، تكون متفاوتة بين الأشخاص يكون سببها الإجهاد الزائد للعين يؤدي ذلك إلى وجود إشارات غير متوازنة من الدماغ.
هل جفاف العين يسبب ضعف النظر؟
يعد تشوش الرؤية أحد أهم أعراض الإصابة بمرض جفاف العين، حيث يصاب المريض بندوب على سطح القرنية، فتصبح الرؤية ضبابية بعد القراءة لمدة قصيرة، أو أثناء التركيز على نقطة معينة لمدة طويلة، وهنا لا بد من التنويه إلى أن المرض بحد ذاته لا يعد خطيراً، إلا أنّ مضاعفاته قد تؤدي إلى فقدان النظر بالكامل.
استشارة طبية مجانية لا تتردد بالتواصل... نساعدك لتتعافى...