التعرف على الصلع الوراثي: الأعراض والعلاج
الرئيسية - أمراض اخرى - التعرف على الصلع الوراثي: الأعراض والعلاج
الرئيسية - أمراض اخرى - التعرف على الصلع الوراثي: الأعراض والعلاج
في حال كنت تعاني من الصلع الوراثي، وتبحث جاهداً عن طرق لعلاجه، وتشعر بالملل من محاولات إخفائه المختلفة بأغطية الرأس أو بمستحضرات التجميل وغيرها، يجب أن تعرف أولاً أن الصلع الوراثي ليس مرضاً! وهو غير ضار، ولكن مع ذلك، نقدّر أن الأمر قد يكون مزعجاً، لذلك نحن هنا لتقديم المساعدة والحلول المناسبة لك.
يشير مصطلح الصلع إلى تساقط الشعر الغزير من فروة الرأس، ويعد الصلع الوراثي من أكثر الأنواع شيوعاً، فعامل الوراثة يعد سبباً شائعاً في زيادة معدلات تساقط الشعر. يؤثر الصلع الوراثي في الأساس على فروة الرأس، ولكنه قد يحدث أيضاً في أجزاء أخرى في الجسم.
عادة ما ينتشر الصلع الوراثي بشكل أكبر بين الرجال، لكن في المقابل تعاني نسبة كبيرة من النساء من الصلع الوراثي.
أكثر من (90%) من حالات تساقط الشعر لدى الرجال هي بسبب الوراثة. يبدأ تساقط الشعر عند الرجال في سن الثلاثين تقريباً، ولكن يمكن أن يحدث تساقط الشعر في أي عمر بعد سن البلوغ، ويزداد معدل التساقط بشكل أكبر مع تقدم العمر.
ويتحدد نمط تساقط الشعر ومعدل تطور الصلع بسرعة أم ببطء، بناءً على الجينات الموروثة. ويعرف الصلع الوراثي عند الرجال باِسم الصلع الذكوري النمطي.
تؤثر الجينات على مدى حساسية فروة الرأس لهرمون يسمى ديهدروتستوستيرون (DHT)، والذي يقصر مرحلة نمو شعرك، فتصبح بصيلات شعرك أيضاً أقل استجابةً للـ (ديهدروتستوستيرون)، وبالتالي تنتج شعيرات أقل عدداً وأخف سمكاً.
يمكن أن يصيب الصلع الوراثي النساء في أي عمر، ولكنه يحدث بمعدل أكبر بعد انقطاع الطمث، فيبدأ في سن الثلاثين تقريباً، ويصبح ملحوظاً بشكل أكبر عند بلوغ سن الأربعين، ويكون أكثر وضوحاً بعد اِنقطاع الطمث.
بحلول سن الخمسين، تعاني ربع النساء على الأقل، من درجة معينة من ترقق الشعر. في البداية يظهر الشعر بشكل أخف من النمط الطبيعي، ثم يبدأ الشعر في التساقط مع تقدم العمر.
يختلف نمط تساقط الشعر في الصلع الوراثي لدى الرجال عن الصلع الوراثي لدى النساء.
يبدأ الصلع عادةً عند الرجال بترقق تدريجي عند خط الشعر المتراجع، يليه ظهور بقعة رقيقة أو صلعاء على تاج الرأس، ويتابع على شكل حرف (M) في المراحل الأكثر تقدماً، ويبقى الشعر على طول الجانب، ومؤخرة فروة الرأس فقط.
من الناحية الأخرى، نادراً ما تصاب النساء بالصلع على هيئة بقع صلعاء بشكل تام في الرأس مثلما هو الحال عند الرجال، لكن يبدأ الشعر بشكل عام في أن يصبح خفيفاً، خاصة عند منطقة تاج الرأس، ولا يتأثر عادة خط الشعر الأمامي لدى النساء بالصلع.
يحدث الصلع الوراثي عند الذكور والإناث بسبب التأثيرات الجينية أو الهرمونية، فهو يتأثر بالهرمونات التي تسمى الأندروجينات، توجد هذه الهرمونات في كل من الرجال والنساء، ولكن بكميات مختلفة، وتؤثر هذه العوامل على دورة نمو الشعر.
يزداد خطر إصابتك بالصلع الوراثي إذا كان لديك أقارب تعرضوا لتساقط الشعر، ويؤثر مخططك الجيني لتساقط الشعر على أشياء مثل:
قد يكون هناك أسباباً أخرى لتساقط الشعر غير الأسباب الوراثية:
لذا ننصحك بطلب المشورة الطبية، إذا كان تساقط شعرك مفاجئاً أو مؤلماً، أو في حال كنت تعاني من تساقط الشعر، وتم تشخيصك باِضطراب في المناعة الذاتية، أو نقص التغذية، أو أمراض الغدة الدرقية، وأيضاً إذا تم علاجك مؤخراً بالعلاج الكيميائي، أو اِستخدمت دواءً جديداً (بما في ذلك الأدوية الهرمونية).
ومن الطبيعي أن يتوقف تساقط الشعر الناجم عن حالة مؤقتة مثل؛ المرض، أو الأدوية، أو الإجهاد، أو نقص الحديد، عندما يتم حل السبب.
بداية عليك اِستشارة الطبيب، وسيتم فحص شعرك، وسيعرض عليك الطبيب بعض الأسئلة حول نمط تساقط شعرك وما إذا كانت لديك أي حالات طبية أخرى، ويتم إجراء اِختبارات الدم لاِستبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تتسبب في تساقط الشعر.
يمكن أن يكون تساقط الشعر الذي يحدث بسرعة أو في وقت مبكر مزعجاً، لذا سنفيدك ببعض الطرق العلاجية التي قد تسهم في إبطاء معدل تساقط الشعر أو إيقافه.
تشمل علاجات الصلع الوراثي ما يلي:
يعد (فيناسترايد) و(مينوكسيديل) من الأدوية الرئيسية المتاحة والمنتشرة حالياً لعلاج تساقط الشعر والصلع الوراثي، وهناك دراسات أثبتت فعالية هذه الأدوية على كثير من الحالات، لكن لا يمكن التنبؤ بفعاليتها مع جميع حالات الصلع الوراثي.
يعد دواء الـ (فيناسترايد – Finasteride) مناسباً لعلاج حالات الصلع الوراثي عند الرجال فقط، ويُحذر النساء من تناوله كعلاج لتساقط الشعر، فهو يعمل عن طريق منع تحويل هرمون التستوستيرون إلى (ثنائي هيدروتستوستيرون)، وبذلك لا تتأثر بصيلات الشعر بهذا الهرمون ولن تتقلص.
يجب استشارة الطبيب قبل تناول دواء الـ (فيناسترايد – Finasteride)، والاستمرار على العلاج لمدة 6 أشهر على الأقل بمجرد البدء، وينصح بالاِستمرار على العلاج بعد تلك الفترة للحفاظ على التأثير المطلوب.
المينوكسيديل (Minoxidil) هو علاج يمكن اِستخدامه من قبل الرجال والنساء، ويعد أكثر فعالية في المراحل المبكرة من تساقط الشعر، يجب أن يوضع على فروة الرأس الجافة مرتين يومياً.
ننصحك بإجراء اِستشارة طبية لمعرفة ما إذا كان المينوكسيديل مناسباً لك، يمكن أن يصف لك الطبيب قرص مينوكسيديل بجرعة منخفضة للحد من تساقط الشعر، وإعادة نمو الشعر، إذ يعمل على زيادة تدفق الدم وبالتالي تغذية بصيلات الشعر. ومن المهم الاِستمرار على الجرعة التي أوصى بها الطبيب للحفاظ على النتيجة المطلوبة.
لعلاج الصلع الوراثي عند النساء، يستخدم الـ (سبيرونولاكتون – Spironolactone) كمضاد للأندروجين، إذ يعمل على إبطاء عملية إنتاج هرمون الأندروجين مما يؤدي إلى تقليل معدلات تساقط الشعر، وتحفيز وإعادة نمو الشعر من جديد.
من الضروري اِستشارة الطبيب قبل تناول الـ (سبيرونولاكتون – Spironolactone)، ويجدر الإشارة إلى أنه يوجد آثار جانبية لهذا الدواء، مثل؛ الصداع، والغثيان، والجفاف، كما يحذر تناوله في حالة وجود حمل.
ينصح الأطباء بتناول المكملات الغذائية المختلفة، فمن المرجح أن تساهم هذه الفيتامينات في التقليل من نسبة تساقط الشعر:
أصبحت زراعة الشعر حلاً منتشراً ودائماً نسبياً، لإخفاء مناطق الصلع في الرأس. تعد زراعة الشعر تقنية جراحية يتم فيها نقل بصيلات الشعر من مناطق فروة الرأس التي ينمو فيها الشعر بشكل نشط مثل مؤخرة الرأس، إلى المنطقة المصابة بالصلع.
يمكن أن تحقق زراعة الشعر الحديثة مظهراً طبيعياً من خلال محاكاة اِتجاه الشعر الأصلي. يوجد تقنيات عديدة لزراعة الشعر منها تقنية (DHI/ FUE/SAPHER) و تقنيات أخرى.عليك اِستشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كانت عملية زراعة الشعر مناسبة لك.
قد يفيد الليزر منخفض المستوى في المساعدة على تنشيط بصيلات الشعر عن طريق تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس، ويعد هذا الخيار آمناً، لكن قد لا يفيد في بعض حالات الصلع الوراثي المتقدمة.
تتمتع البلازما الغنية بالصفائح الدموية بتأثير قوي في تحفيز نمو الشعر، فهي تحتوي على عوامل النمو التي يمكن أن تؤدي إلى تكاثر الخلايا وتحفيز وتجديد الأنسجة في المنطقة المراد معالجتها.
تستخدم حقن البلازما في علاج بعض حالات الصلع الوراثي، إذ تعمل على منع تساقط الشعر وتعزيز نمو الشعر الجديد، وتحفيز نمو الشعر بعد عملية زراعة الشعر.
على الرغم من عدم وجود ضامن لمعالجة الصلع الوراثي بشكل تام، إذ لا يمكنك القيام بشيء لتغيير جيناتك، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها، والتي تساعد في الحفاظ على شعرك صحياً وقوي لفترة أطول.
يتكون الشعر من أحد أشكال البروتين (الكيراتين)، وهو نفس البروتين الموجود في أظافر اليدين والقدمين، هناك أيضاً عدد من المواد الأخرى مثل الكالسيوم والنحاس والزنك والحديد، بالإضافة إلى كمية قليلة من الدهون في الشعر.
يجب تناول ما يكفي من البروتين للحفاظ على تحفيز نمو الشعر الطبيعي، يوجد البروتين في:
يوجد عوامل أخرى للصلع غير عامل الوراثة التي تتسبب في التساقط الغزير للشعر، مثل؛ الحمل والرضاعة، والحالة النفسية السيئة، والضغط العصبي، والإجهاد، والأدوية الهرمونية، ونقص التغذية الحاد، والعلاج الكيميائي، واِضطرابات في المناعة.
يبدأ الصلع الوراثي عادة مع بداية سن الثلاثين، لكن يمكن أن يحدث تساقط الشعر في أي عمر بعد سن البلوغ، ويزداد معدل التساقط بشكل أكبر مع تقدم العمر. ويتحدد نمط تساقط الشعر ومعدل تطور الصلع بسرعة أم ببطء بناءً على الجينات الموروثة.
تتنوع علاجات الصلع الوراثي، فمنها الأدوية، مثل؛ دواء (فيناسترايد – Finasteride) المخصص للصلع الذكوري فقط ودواء المينوكسيديل (Minoxidil)، ومضادات الأندروجين، إضافة إلى طرق العلاج الأخرى، مثل؛ الليزر، حقن البلازما، زراعة الشعر. يجب اِستشارة الطبيب أولاً لتحديد العلاج المناسب لك.
تستخدم حقن البلازما في علاج بعض حالات الصلع الوراثي، إذ تعمل على منع تساقط الشعر وتعزيز نمو الشعر الجديد، وتحفيز نمو الشعر خاصة بعد عملية زراعة الشعر.
يمكنك معرفة إذا كان الصلع لديك وراثيًا من خلال الفحص الطبي لفروة الرأس والتاريخ الطبي الشامل. الطبيب قد يطلب فحوصات إضافية إذا كان هناك اشتباه في الوراثة.
في حالات الصلع الوراثي، يمكن أن يكون التساقط دائمًا، ولا يعود الشعر ينمو بشكل طبيعي. يمكن للعلاجات مثل زراعة الشعر أن تكون خيارًا لاستعادة الشعر المفقود.
الصلع الوراثي يحدث بسبب عوامل وراثية ويكون متوقعًا في الأسرة. الصلع غير الوراثي قد يكون ناتجًا عن التوتر، التغيرات الهرمونية، الأمراض، أو أسباب أخرى وقد يكون عكس التساقط ممكنًا بعد علاج السبب الأساسي.
الشعر الخفيف لا يعد بالضرورة دليلًا على الصلع، ولكن يمكن أن يكون ناتجًا عن تغيرات في الجودة وكثافة الشعر. تساقط الشعر الزائد يمكن أن يكون نتيجة لأسباب مختلفة ولا يجب أن يتم تشخيص الصلع فقط استنادًا إلى اللون أو الخفة الشعرية.
المصادر