ضرس العقل المدفون: الأعراض والمضاعفات وطريقة علاجه
الرئيسية - علاج وزراعة الأسنان - ضرس العقل المدفون: الأعراض والمضاعفات وطريقة علاجه
الرئيسية - علاج وزراعة الأسنان - ضرس العقل المدفون: الأعراض والمضاعفات وطريقة علاجه
ضرس العقل المدفون هو ضرس العقل الذي لا يستطيع أن يبزغ بشكل كامل خارج اللثة، لكنه يبقى منطمراً أسفل سطح اللثة بشكل جزئي أو كلي.
وفي بعض الأحيان تنمو هذه الأضراس بشكل سليم ومتناسق، ولكن في أحيان أخرى تكون غير متماثلة وتنمو بشكل أفقي أو تكون مائلة على الأضراس التي تتقدمها، أو تنمو بشكل مائل للداخل أو الخارج، ونموها بشكل غير متناسق يسبب تلف للأسنان المحيطة بها أو تلفاً لعظم الفك أو الأعصاب، فتحتاج إلى إزالة.
وتحيط بأضراس العقل أنسجة لينة وعظم الفك، وعند اندفاع ضرس العقل فإنه يؤثر سلباً على هذه الأنسجة أو على العظم، وكذلك يفتح اللثة وتكون عرضة للبكتيريا، وهذا يسبب ألماً شديداً أو تورماً، أو تصلب الفك، وتكون أيضاً عرضة للتسوس وأمراض اللثة، وذلك بسبب موضعها البعيد الذي يصعب تنظيفه بفرشاة وخيط الأسنان.
لا يسبب ضرس العقل المدفون أعراضاً دائماً، لكن عندما يصاب الضرس بالالتهاب أو يتلف أسناناً أخرى، فقد تظهر بعض العلامات أو الأعراض التالية:
يمكن أن يسبب ضرس العقل المدفون العديد من المشكلات في الفم، منها:
تلف الأسنان الأخرى: إذا كان ضرس العقل يضغط على الضرس الثاني، فقد يؤدي إلى تلف الضرس الثاني أو زيادة خطر الإصابة بالعدوى في هذه المنطقة. يمكن أن يتسبب هذا الضغط أيضاً في حدوث مشاكل في ازدحام الأسنان الأخرى، أو يتطلب ذلك علاج لتقويم الأسنان.
الخراجات: ينمو ضرس العقل في كيس داخل عظام الفك. يمكن أن يمتلئ الكيس بالسوائل، ويشكل تكيساً يمكن أن يتلف عظم الفك والأسنان والأعصاب. قد تتطلب هذه المضاعفات إزالة النسيج والعظام.
التسوس: يبدو أن أضراس العقل المدفونة جزئياً أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان من الأسنان الأخرى. من المحتمل أن يحدث هذا بسبب صعوبة تنظيف ضرس العقل ولأن الطعام والبكتيريا تحبس بسهولة بين اللثة والضرس المنبثق جزئياً.
أمراض اللثة: تزيد صعوبة تنظيف أضراس العقل المدفونة والمنبثقة جزئياَ من خطر الإصابة بحالة التهاب اللثة المؤلمة والتي تسمى التهاب حوائط التاج في تلك المنطقة.
ضرس العقل المدفون جزئياً هو الذي يخترق اللثة جزئياً فقط ومن الممكن أن يسبب التهاباً في اللثة التي تعلوه بسبب عض الاسنان المتكرر عليها وذلك بسبب موقعه وزاويته اللذان يزيدان من خطر حدوث التسوس، إضافة لإنه بيئة عميقة تحشر الاكل داخلها مما يسبب وجود البكتيريا الضارة في تلك المنطقة.
قد ينتقل الشعور بألم التهاب الأسنان إلى الأسنان المجاورة، ومنه إلى الأذن أيضاً خاصة عند إصابة ضرس العقل بالعدوى، و يكون الألم في نفس الجانب من الأذن لأن الألم لا ينتقل من اليمين إلى اليسار، أو العكس لكنه يتركز على الجانب المصاب بالالتهاب فقط، ويعتبر ألم الأذن هو الشعور بألم شديد في إحدى الأذنين، أو كلتيهما، ويحدث نتيجة العدوى.
أعراض آلام الضرس على الأذن:
اذا كان ضرس العقل مدفون في اللثة ولا يظهر منه أي جزء ولم يتسبب في أي مشاكل، فيتعامل معاملة باقي الاضراس، ولكن قد يتسبب ضرس العقل المدفون إلى مضاعفات خطيرة وخاصة عندما ينمو بشكل مائل إلى الداخل بحيث يضغط على الأعصاب الموجودة في هذه المنطقة ويتسبب في تلفها وتدميرها نهائياً، وهنا يجب خلع ضرس العقل المدفون على الفور لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة.
نمو أضراس العقل قد يتزامن معه أعراض كثيرة قد تصل للصداع، ولكن يجدر التّنويه أنّه لا يمكن الجزم بأن أضراس العقل عند نموها تسبب الصداع كعرض من أعراضها، كما أن حالة التهيج التي يسببها نمو ضرس العقل تسبب حالة عصبية قد ينتج عنها صداع،
ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الحالات قد يكون ضرس العقل ينمو بصورة غير طبيعية، فيكون منغرساً ممّا ينتج عنه أعراضاً مزمنة مثل، الألم في الفك يمكن أن يمتد مسبباً ومحفزاً نوبات من الصداع شبيهة بصداع الشقيقة لإنه يضغط على الأعصاب، أو ملاحظة رائحة كريهة للفم، نتيجة لزيادة احتمالية أن يعلق الطعام بين اللثة أو الأسنان.
قد يسبب ضرس العقل المدفون الألم، يمكن أن تساعد إزالة الضرس في حل المشكلة نهائياً. يوجد بعض العلاجات التي من الممكن أن تخفف من الألم، إلى أن يتم العمل الجراحي وإزالة الضرس، نذكر منها:
يتوقف هذا القرار على درجة بزوغ ضرس العقل في الفم فإذا كان مكتمل النمو ومكتمل الظهور وفي وضعه الطبيعي وفي هذه الحالة يكون الخلع لأسباب أخرى مثل التسوس أو التهاب عصب الضرس أو التهاب اللثة، في هذه الحالة يكون خلعاً عادياً.
أما في حالة ضرس العقل المدفون او المعوج فيلجأ طبيب الأسنان إلى عمل جراحة الوجه والفكين حيث يقوم بعمل شق صغير في اللثة حتى يتمكن من الوصول للضرس و خلعه بسهولة و قد يحتاج الضرس الى استعمال الكونترا (حفارة الأسنان) لتقسيم السن الى اقسام لتسهيل إخراجها.
تتضمن عملية خلع ضرس العقل المدفون ما يأتي من خطوات:
أكثر الأعراض شيوعاً لضرس العقل المدفون: نزيف وآلام اللثة، احمرار وانتفاخ اللثة، صعوبة فتح الفم، تورم حول الفك، آلام الفك.
تشمل طريقة التشخيص للضرس المدفون على ما يلي: تقييم الوضع العام للفم والأسنان من خلال طرح عدد من الأسئلة عن الأعراض التي يعاني منها المريض، الفحص السريري للفم والأسنان، إجراء صورة بالأشعة السينية للكشف عن وجود أضراس مدفونة أو مطمورة جزئياً.
من الممكن أن يبقى الألم بعد خلع ضرس العقل مدة تصل إلى أسبوعين حتى الوصول للتعافي بشكل كامل، ورعاية الجرح بشكل صحيح يساعد على الشفاء بوقت أسرع. سيكون التعافي من خلع ضرس العقل تدريجياً لكن يلحظ معظم المرضى بعض التحسن بعد مرور عدة أيام.
خلع ضرس العقل المدفون ليس دائماً سهلاً. يعتمد سهولة العملية على موقع الضرس ووضعه في اللثة والفك، بالإضافة إلى تشريح الفم لدى الفرد. في الحالات البسيطة، يمكن أن يكون الخلع نسبياً سهلاً، ولكن في الحالات الأكثر تعقيدًا، قد يتطلب الأمر جراحة واستئصالاً معقداً.
يمكن أن يشير الألم المستمر في الفم، والتورم، والصعوبة في فتح الفم، والألم عند المضغ إلى وجود ضرس عقل مدفون. تشخيص وجود ضرس عقل مدفون يتطلب فحصًا سريريًا من قبل طبيب الأسنان، وغالبًا ما يتم إجراء صور شعاعية لتحديد موقع ووضعية الضرس.
المصادر