كل ما تود معرفته عن التلقيح الصناعي وكيف يؤثر على الإنجاب
الرئيسية - علاج العقم وأطفال الأنابيب والحقن المجهري - كل ما تود معرفته عن التلقيح الصناعي وكيف يؤثر على الإنجاب
الرئيسية - علاج العقم وأطفال الأنابيب والحقن المجهري - كل ما تود معرفته عن التلقيح الصناعي وكيف يؤثر على الإنجاب
في عالم الطب الحديث، أصبحت تقنيات التلقيح الصناعي تحظى بشعبية كبيرة كوسيلة لمساعدة الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الحمل.
تقف هذه العملية الحديثة وراء الكثير من القصص الناجحة في تحقيق الحلم بالأمومة والأبوة. تجمع التكنولوجيا والعلوم الطبية يدًا واحدة لتوفير فرص أكبر للأزواج الذين يبحثون عن الإنجاب.
سنستكشف في هذه المقالة عملية التلقيح الصناعي بمزيد من التفصيل، بدءاً من الخطوات الأساسية وصولاً إلى علامات نجاح التلقيح ونصائح مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار بعد إجراء التلقيح.
التلقيح الصناعي، المعروف أيضًا بـ “التلقيح الصناعي في المختبر” أو “IVF”، هو إجراء طبي يتمثل في جمع البويضات من المرأة والحيوانات المنوية من الرجل، ثم يتم تخصيب البويضات بالحيوانات المنوية في المختبر.
بعد ذلك، يُزرع الجنين المتكوَّن في رحم المرأة بهدف تحقيق الحمل. يُستخدم هذا الإجراء لمساعدة الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الحمل، سواء بسبب مشاكل في البويضات، الحيوانات المنوية، أو أي أسباب أخرى تمنع الحمل بشكل طبيعي.
الهدف من هذه العملية هو زيادة فرص الحمل والإنجاب للأزواج الذين يعانون من العقم أو صعوبات الحمل الطبيعي.
لا يمكن التنبؤ بحدوث الحمل بشكل صحيح قبل على الأقل 10-14 يوم بعد عملية التلقيح الصناعي وذلك عن طريق إجراء التحليل للكشف عن هرمون الحمل والذي يدعى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية HCG،
ويشار إلى ضرورة إجراء الفحص بعد أسبوعين من استخراج البويضة في التلقيح الصناعي وعدم التسرع بإجراء اختبار الحمل المنزلي مبكراً، وذلك لأنّ أحد أدوية الخصوبة المستخدمة في التلقيح الصناعي هو هرمون HCG،
وفي حال أجرت المرأة اختبار الحمل المنزلي في اليوم التالي لتلقي حقنة HCG، فقد تحصل على نتيجة إيجابية كاذبة ليس بسبب حدوث الحمل، ولكن لأنّ الاختبار المنزلي التقط هرمون HCG من العلاج الذي حصلت عليه المرأة.
خطوات عملية التلقيح الصناعي (IVF) تشمل عدة خطوات رئيسية:
يتم متابعة كل خطوة بعناية وتحت إشراف طبي لضمان أفضل فرص للحمل الناجح. تذكر أن عملية التلقيح الصناعي قد تتطلب محاولات متعددة في بعض الحالات.
تبلغ نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي حوالي ال 20 % وتزداد هذه النسبة مع تكرار العملية لأكثر من مرة عند فشلها، فالكثير من الأزواج نجحت هذه التجربة لديهم في المرة الثالثة.
كما تزداد نسبة النجاح كلما كان عمر المرأة أصغر لأن مع التقدم بالعمر تقل عدد البويضات بشكل طبيعي.
بالإضافة إلى المهارة والدقة في اتباع الخطوات المطلوبة في إجراء العملية وهي:
ثم تتم مراقبة العملية بشكل تام من قبل الطبيب حتى اكتمال الحمل. وجميع هذه الخطوات تحتاج إلى استخدام تقنيات حديثة وبوجود طبيب مختص خبير.
العلامة الرئيسية لنجاح عملية التلقيح الصناعي هي ارتفاع هرمون الحمل HCG الذي يظهر بعد العملية ب 10-14 يوم وقبل هذه المدة قد لا يكون التحليل صحيح بنسبة 100%. بالإضافة إلى وجود عدد من العلامات التي قد تدل على وجود الحمل ولكن لا تؤكده وهي:
وخاصة أول أسبوع بعد التلقيح فإنه قد يدل على انغراس البويضة في بطانة الرحم وحدوث الحمل وهو من العلامات الرئيسية.
يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية التي تتبع عملية انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم إلى حدوث مغص وألم في البطن، يطلق عليه تقلصات الانغراس وعادةً ما يكون أقل ألماً وإزعاجاً من المغص الذي يصيب المرأة قبل وأثناء الدورة الشهرية، وبذلك يمكن القول إنّ الآلام الخفيفة قد تكون علامة على انغراس الجنين.
يعد غياب الدورة الشهرية إحدى العلامات التي قد تدل على حدوث الحمل، فقد يشير تأخر الدورة الشهرية عن موعدها عند النساء اللاتي لديهن دورة شهرية منتظمة إلى حدوث الحمل.
قد تلاحظ بعض النساء بعد أسبوع أو أسبوعين من إجراء عملية التلقيح الصناعي الناجحة تغييرات فورية في الثدي، كالشعور بألم في الثديين، إضافةً إلى أن الحلمات تصبح حساسة للغاية.
فتصبح الافرازات بيضاء رقيقة ذي رائحة خفيفة وهي من العلامات الأساسية عند الحمل.
يعد انتفاخ البطن أمراً شائعاً تعاني منه العديد من النساء خلال المراحل المبكرة من الحمل، إذ يحفّز هرمون البروجسترون حدوث الانتفاخ، ويعد أحد الأعراض الأولى التي تعاني منها المرأة الحامل.
قد تعاني بعض الحوامل من غثيان الصباح بعد مرور 6 أسابيع من الحمل، إذ تعد التغيرات الهرمونية المرافقة للحمل أحد أسباب الغثيان المرتبط بالحمل، وقد يكون الشعور بالغثيان علامة على حدوث الحمل في حال ظهوره أثناء محاولات الحمل.
نتيجة التغيرات الهرمونية في جسم الحامل.
قد تعد كثرة التبول من العلامات الجيدة على حدوث الحمل التي قد تظهر بعد 10 إلى 14 يوماً من حدوثه، وتظهر نتيجة زيادة مستوى هرمون الحمل الذي يزيد ضخ الدم إلى الرحم لتغذية الجنين، ويزيد تدفق الدم إلى الكليتين لطرد فضلات كل من الأم والجنين.
قد تحدث بعض التغيرات على الرحم عند الحمل لمساعدته على استيعاب الجنين، وقد تؤدي هذه التغيرات إلى الشعور بآلام في الظهر، وقد تعد علامة على حدوث الحمل.
يعد من الأعراض الشائعة عند الحوامل.
يمكن أن ترتفع درجة حرارة جسم المرأة الحامل بمعدل درجة مئوية واحدة بمجرد انغراس الجنين في الرحم وتبقى مرتفعة طوال فترة الحمل، لذلك قد يعد ارتفاع درجة حرارة جسم الحامل علامة على حدوث الحمل.
قد تعاني المرأة الحامل من الصداع وحتى الإحساس بالدوار خلال فترة الانتظار، وقد يُعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل والتي تؤدي لتغير حجم الدم، ويمكن أن يحدث الصداع أيضًا عند الحامل بسبب الإجهاد والتعب والجفاف.
كل هذه الأعراض قد تدل على حدوث الحمل ولكنها غير كافية لوحدها دون الانتظار حتى يحين وقت التحليل.
توجد بعض الإجراءات التي قد تزيد من فرص نجاح عملية التلقيح الصناعي وهي:
يحتاج تحليل هرمون الحمل حتى يعطي نتيجة صحيحة مؤكدة حدوث الحمل إلى اسبوعين أو على الأقل 10 أيام.
يوجد عدة علامات تدل على نجاح التلقيح الصناعي منها ظهور أعراض الحمل على المرأة من غثيان, مغص خفيف, قوة حاسة الشم, كثرة التبول, ارتفاع درجة الحرارة, تغيرات في الإفرازات المهبلية, تغيرات في الثدي, غياب الدورة الشهرية وغيرهم. لكن للحصول على نتيجة مؤكدة يفضل الانتظار لمدة 12 يوم وسطيا بعد العملية ثم اجراء تحليل لقياس ارتفاع هرمون الحمل hCG.
يحتاج ظهور الحمل بشكل مؤكد لمدة 10-14 يوم بعد عملية التلقيح الصناعي وقبل هذه المدة قد تظهر علامات تدل على احتمالية حدوث الحمل لا أكثر.
يجب على المرأة أن تهتم بنفسها وصحتها بعد عملية التلقيح الصناعي مثل الاهتمام بالغذاء والحصول على قسط كافي من الراحة، ممارسة الرياضة الخفيفة، تجنب المنبهات والتدخين والكحول وغيرهم.
ينصح الأطباء بالراحة بعد عملية التلقيح الصناعي لمدة نصف ساعة في العيادة، ثم بعدها بإمكان المرأة أن تذهب إلى المنزل مع الانتباه إلى ضرورة تجنب الحركات العنيفة أو بذل جهد كبير لزيادة فرصة نجاح التلقيح الصناعي.
بعد العملية مباشرة ينصح بالاستلقاء لمدة نصف ساعة في العيادة قبل العودة إلى المنزل لزيادة إمكانية نجاح التخصيب ومن ثم الحفاظ على وضعية الراحة في المنزل وتجنب الحركات القوية لمدة اسبوعين تقريباً وأكثر.
تجنب الجماع لبعض الأيام بعد التلقيح الصناعي، لأن الانقباضات التي تحدث خلال العلاقة الجنسية قد تقلل من نجاح الحمل لكن ليس بالضرورة أن يحدث ذلك.
المصادر