الاكزيما الدهنية وعلاجها
الرئيسية - أمراض اخرى - الاكزيما الدهنية وعلاجها
الرئيسية - أمراض اخرى - الاكزيما الدهنية وعلاجها
الأكزيما الدهنية (Seborrheic Eczema)، وتُعرف أيضاً بالتهاب الجلد الدهني، هي أحد أشهر الأمراض الجلديّة الشائعة التي تزعج العديد من الناس، لتأثيرها على مظهرهم الشخصي.
وعلى الرغم من عدم تحديد الأسباب المباشرة للأكزيما الدهنية حتى الآن، إلّا أن الأطباء المتخصصين في طب البشرة، طرحوا العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الاِلتهابات.
سنذكر لك أبرزها في هذا المقال، بالإضافة إلى الأعراض الناتجة عن هذا المرض وأفضل النصائح لعلاجه.
تظهر الأكزيما الدهنية على شكل طفحٍ جلدي، وتُصيب المناطق ذات الإفرازات الدهنيّة الزائدة مثل؛ فروة الرأس بشكل رئيسي، وفي الوجه عند الحاجبين وما حولهما، وعند الأنف والأذن وما خلف الأذن، ويمكن أن تظهر أيضاً في منتصف الصَّدر عند الرجال.
تختلف أشكال الأكزيما الدهنية في شدتها من وجود قشرة دهنية خفيفة على فروة الرأس، إلى اِنتشار بقع حمراء متقشّرة على البشرة، وخصوصاً في الوجه، فتسبب الشعور بالحكّة والألم.
وأشارت دراسة صادرة عن الرابطة الوطنية للاكزيما في كاليفورنيا، إلى عدم وجود عُمرٍ محدد للإصابة بهذا المرض، فمن الممكن أن يحدث في كل الأعمار، فنجده منتشراً لدى الأطفال الرضّع والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين الـ(30-60) عاماً، ويكون المراهقين أكثر عرضة للإصابة بالمرض وخصوصاً الذكور منهم.
هناك الكثير من الأشخاص المصابين بشكل خفيف من هذه الحالة دون أن يدركوا، إذ يعاني نصف البالغين تقريباً من القشرة الدهنية في فروة الرأس، ويشتكون من تأثيرها السلبي على المظهر الشخصي ونظرة المجتمع، على الرغم من عدم وجود علاقة بينها وبين النظافة الشخصية.
لا يزال الباحثون والأطبّاء يدرسون الأسباب المباشرة التي تؤدي للإصابة بهذا المرض، إذ يوجد العديد من العوامل المسببة، وأبرزها هي المواد التي تفرزها الغدد الدهنية لغرض ترطيب البشرة، وتدعى “المالاسيزيا Malassezia“، فيبدو أن الأشخاص المصابين بالأكزيما الدهنية، لديهم إفراط في إفراز هذه المادة أو أنّهم أكثر حساسيّة تِجاهها، مما يؤدي إلى استجابة التهابية تؤثر على الجلد.
حسب دراسة منشورة من قبل الجمعية الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية تشير إلى العديد من العوامل المؤثرة والتي قد تؤدي بشكل أو بآخر للإصابة بهذا المرض وأبرزها:
تزداد احتماليّة الإصابة بالأكزيما الدهنية في حال كان المريض يعاني من أحد الحالات الآتية:
إذا كنت تتناول أحد هذه الأدوية، فإن خطر إصابتك قد يزيد:
مثل تقلّبات الطقس بين البارد والجاف؛ ودرجة قوّة جهاز المناعة من شخص إلى آخر، وهنا يجب أن ننوّه إلى أن الأكزيما لا تتعلق بالنظام الغذائي، كما أنها ليست معدية، مما يعني أنه لا يمكن نقلها بين شخص وآخر، وأنها غير ضارّة بالجسم.
تختلف أعراض الأكزيما الدهنية بين شخص وآخر، إذ تكون الأعراض المرافقة للمرض عند المراهقين والبالغين، مختلفةً عن حديثي الولادة.
تُشير جميع الدراسات الموجودة إلى عدم وجود علاقة مباشرة بين الأكزيما الدهنية وتساقط الشعر، ولكن يؤدي الحكّ الشديد لفروة الرأس في بعض الحالات إلى تضرر بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط بعض الشعر.
غالباً ما يكون المرض بشكل مزمن عند البالغين، وكما ذكرنا سابقاً أنها تسبب ظهور بقع حمراء متقشرة على الجلد وتسبب الحكّة والألم في المنطقة المصابة، بالإضافة إلى وجود قشرة دهنية على فروة الرأس وأعراضها في المناطق الأكثر تضرراً تكون كالآتي:
يصاب الأطفال بنوع قصير المدى من الأكزيما الدهنية، وغالباً ما تذهب بعد فترة من الزمن وتعرف باسم (قلنسوة المهد أو قبّعة المهد)، حيث تسبب انتشار بقع دهنية صفراء اللون على فروة رأس الرضيع.
ومن الممكن أن تصيب أجزاء أخرى من جسم الطفل، خصوصاً عند الحاجبين والأنف وخلف الأذنين وطيّات الجلد، حيث يكون الجلد المصاب أكثر بياضاً وجفافاً من تلك الموجودة عند فروة الرأس، وعادةً ما تكون الحكة عند الأطفال خفيفة ولا تسبب لهم الإزعاج.
يتعامل أطباء الجلدية مع الأكزيما الدهنية بصورة دائمة، ويتم تشخيصها عن طريق فحص التهابات وتقشرات الجلد عن كثب، وطرح الأسئلة المباشرة على المريض حول الأعراض وتاريخ الحالة المرضيّة، فمن الممكن أن تكون الحالة متفاقمة وتحتاج إلى علاج من قبل الطبيب المختص حصراً.
على الرغم من كون الأدوية والعلاجات لا تقوم بمعالجة الأكزيما الدهنية بشكل فوريّ، إلا أنها تساهم بتخفيف الأعراض الناتجة وتزيل القشور وتقلل من التورم والشعور بالحكّة، ويختلف نوع العلاج الذي يوصي به الطبيب حسب عمر المريض ومكان الإصابة على الجلد.
من المؤكد أن روتينك اليومي يساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحتك، وقد تساعدك الوسائل العلاجية التالية، في السيطرة على الأكزيما الدهنية، وخصوصاً أنها لا تحتاج إلى وصفات دوائية، وإنما ممارسات يوميّة فحسب:
تختلف مدّة العلاج ما بين شخص وآخر، حسب درجة تفاقم المرض واِستجابة المريض للعلاج، فقد يحتاج بعض المرضى للعلاج بشكل دوري لأنه من الممكن للأعراض أن تعود عند التوقف عن العلاج.
لا تزول الأكزيما الدهنية عند البالغين دون علاج، ويتركّز العلاج عند البالغين على:
غالباً ما يميل المرض عند الأطفال إلى الزوال من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى علاج، ولكن في حال اضطر الأمر إلى العلاج فإن الأطباء توصي بالعديد من النصائح:
على العموم فإنه في الحالات الخفيفة يمكن استخدام الشامبو المضاد للقشرة، أو الكريمات والمرطبات التي تصرف دون الحاجة إلى وصفة طبيّة، ويمكن للطبيب أن يشرح لك كيفية الاستخدام الصحيح لها.
ولكن في الحالات المتفاقمة فإنه من الممكن أن تحتاج إلى خطة علاجية مستمرة حسب الحالة، يضعها الطبيب بعناية بما يلبي احتياجات المريض، لذلك عليك دائماً أن تتبع ارشادات الطبيب الخاص بك لتجنب حدوث مضاعفات أو آثار جانبية.
إذا كانت لديك مناطق مصابة بالأكزيما، فحاول العناية بها وإبقائها نظيفة وجافّة قدر الإمكان من أجل الحد من تأثير الإلتهابات الجلدية.
حاول الاِبتعاد عن الصابون أو كريم الحلاقة الذي يسبب تهيّجاً لبشرتك، وبالنسبة للنساء ينصح بالابتعاد عن مستحضرات التجميل التي لا تناسب البشرة الدهنيّة، واستخدام مستحضرات خاصة بالبشرة الحسّاسة.
كما ذكرنا سابقاً أنه قد تسوء الأعراض في حال كنت متعباً أو متوتراً، لذلك حاول القيام بالنشاطات التي تساعدك على الاِسترخاء، وتذكّر دوماً أن ممارسة الرياضة ستكون مفيدة جداً لصحتك النفسية والجسدية.
وتذكر أنك لست وحدك، هذا المرض شائع لدى العديد من الناس ويمكن علاجه بالمواظبة على العلاج واتباع توصيات الطبيب واستخدام الأدوية الموثوقة التي تساعدك في التخلّص من هذه الحالة والاِستمتاع ببشرة نقيّة وصافية تجعل مظهرك أكثر إشراقاً.
لا، الأكزيما الدهنية مرض غير معدي، ولا يعتبر نوع من أنواع الحساسية على الرغم من وجه التشابه بين هذا المرض وبعض أنواع الحساسية.
نعم هو مرض مزمن عند البالغين، أما عند الأطفال فهو ليس مزمن، و يميل إلى الزوال من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى علاج.
نعم، تصيب الأكزيما الدهنية المناطق ذات الإفرازات الدهنيّة الزائدة وأولها فروة الرأس.
بشكل مباشر لا. و لكن الحك الشديد لفروة الرأس الناتج عن الأكزيما الدهنية في بعض الحالات، يؤدي إلى تضرر بصيلات الشعر وتساقط بعضها.