أنواع تشوهات وكسور الأسنان وكيفية علاجها
الرئيسية - علاج تشوهات وكسور الاسنان - أنواع تشوهات وكسور الأسنان وكيفية علاجها
الرئيسية - علاج تشوهات وكسور الاسنان - أنواع تشوهات وكسور الأسنان وكيفية علاجها
تكسر الأسنان أو كسر الأسنان هو الإصابة المؤلمة في أسنان الإنسان أو بعضها خاصة في منطقة الصف الأمامي، وهي حالة شائعة تحدث أثناء مضغ الأطعمة الصلبة أو تلقي ضربة قوية في الوجه، ومن أسباب كسر السن النادرة هو تكسر السن أثناء النوم، ويمكن أن تحدث حتى بشكل طبيعي مع تقدم العمر.
رغم أن الأسنان تحتوي على طبقات صلبة لحمايتها إلا أنها عرضة للكسر ومن أهم أسباب تكسر الأسنان:
هذه الشقوق عبارة عن صدوع رفيعة تؤثر فقط في الطبقة الخارجية من الميناء. حيث أن هذا النّوع شائع عند البالغين. ولا تسبب هذه الخطوط أي ألم يؤخذ بعينِ الاعتبار؛ لأنها تكون رفيعة وسطحية. ممكن أن يتغير لون هذه الشقوق مع الزمن وتعالج بتبييض الأسنان.
الحدبة هي الجزء المدبب من السن والذي يعد سطحاً للمضغ ويفيد أيضاً في الإطباق. قد تضعف هذه الحدبة وتصبح سهلة الانكسار، عندها ستنفصل الحدبة عن السن من تلقاء نفسها أو من الممكن أن يقوم الطبيب بإزالتها، ليتلاشى الألم بعدها. نادراً ما تحتاج إلى علاج لقناة جذر السن. حيث أن علاج السن يقتصر على صنع تاج كامل يضعه طبيب أسنانك للسن المكسور.
يمتد هذا النوع من الصدوع بشكل عامودي؛ بداية بسطح المضغ للسن ونهاية بجذر السن. بالرغم من وجود هذا الصدع، إلّا أن السن المتضرر لا ينقسم إلى قطعتين منفصلتين. لكن التهاب اللب أمر شائع؛ وهذا يعود بالسبب إلى موقع وطريقة انتشار الصدع.
بعد إتمام علاج قناة الجذر، يقوم الطبيب بتغطية السن بتاج كامل يربط ويحمي السن المتصدع لإصلاح ما تضرر من طبقة اللب. إذا امتد الصدع إلى ما تحت اللب تصبح الحاجة ملحة إلى قلع هذا السن. ومن السهل فقد السن عند عدم تلقي العلاج المناسب وبأسرع وقت، وهنا نؤكد على أهمية الكشف عن الأسنان المتصدعة وعلاجِها.
هذا الذي يعرف بالسن المقسوم إلى جزئين منفصلين؛ والذي يحدث نتيجة مرور مرحلة طويلة ومتقدمة على وجود سن متصدع من الأساس. ليس من المستحيل إزالة الجزء المكسور وتصحيح السن ووضع التاج، إلّا أن امتداد الكسر إلى تحت العظم يتطلب اقتلاع السن المكسور كاملاً.
صدوع الكسر العامودي في جذر السن تكون أعراضه وعلاماته غير ملحوظة في بعض الأحيان. يظهر أول اكتشاف لهذه الصدوع عند التهاب العظم أو اللثة المحيطة بالسن. وهكذا يكون علاجها باستئصال السن في أغلب الأحيان، ما لم يكن هناك فرصة لإنقاذ السن بعملية محصورة على إزالة الجزء المكسور من جذر السن.
إذا كان التلف طفيفاً، فقد يقوم طبيب الأسنان بصقل السطح أو تنعيم الحافة المكسورة والخشنة وهذا ما يسمى بالكونتور التجميلي، كما قد يستخدم أيضاً الربط السني لملء الفجوات والشقوق من خلال كشط السن قليلاً ليضع سائل لاصق على السن متبوعاً براتنج مركب بلون الأسنان، ثم يقوم بتشكيله ليبدو كسن طبيعي.
إن كسر السن الذي يؤثر على منطقة أعمق من السطح يحتاج إلى علاج أكثر شمولًا، ففي بعض الأحيان، قد يمتد الكسر إلى اللب نتيجة التسوس الشديد الذي يسبب تآكل طبقات السن، مما قد يتطلب علاج قناة الجذر، حيث يقوم أخصائي لب الأسنان أثناء هذا الإجراء بإزالة اللب الملتهب أو المصاب، ويطهر الجزء الداخلي من السن، ويملأه بمادة مطاطية تقوم بسد قناة جذر السن وتمنع تكاثر الجراثيم في هذه المنطقة، ومن ثم يغطيها بحشوة أو تاج سني وقد يحتاج هذا الإجراء إلى جلسة واحدة أو جلستين.
يقوم الفينير بإخفاء أي كسر أو شرخ في الأسنان، ففي حالة كسر السن الأمامي، يمكن أن يساعد الفينير في جعل السن يبدو كامل وصحي مرة أخرى.
حيث أن الفينير هو عبارة عن قشرة رقيقة من البورسلين بلون الأسنان أو مادة الراتنج المركب بلون السن التي تغطي الجزء الأمامي من السن بالكامل بجزء أكثر سمكاً لاستبدال الجزء المكسور من السن، وعادةً ما يحتاج أسبوع أو أسبوعين حتى يصبح جاهزاً ليضعه الطبيب، حيث يقوم الطبيب بتنظيف وصقل الأسنان ويجعلها أكثر خشونة مما يزيد قوة ارتباطها بالفينير.
إذا انكسر جزء كبير من السن أو كان يوجد تسوس شديد في السن، فقد يقوم طبيب الأسنان بإزالة جزء من السن المتبقي و تغطيته بتاج أو غطاء على شكل سن لحماية السن وتحسين المظهر الخارجي.
يمكن صنع التيجان الدائمة من المعدن أو الخزف المنصهر بالمعدن أو الراتنج، حيث أن الأنواع المختلفة لها فوائد متنوعة، لكن التيجان المعدنية هي الأقوى.
عادة ما يتطلب الحصول على التاج زيارتين إلى عيادة طبيب الأسنان، إذ أنه خلال الزيارة الأولى، قد يأخذ طبيب الأسنان صورة أشعة سينية لفحص جذور الأسنان والعظام المحيطة بها، ويعمل الإجراءات اللازمة لتهيئة السن لاستقبال التاج الدائم الذي يحتاج وقت تصنيعه، وفي هذه الأثناء قد يضع تاجاً مؤقتاً مصنوعاً من الأكريليك أو المعدن الرقيق.
خلال الزيارة الثانية التي عادةً ما تكون بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، يقوم طبيب الأسنان بإزالة التاج المؤقت والتحقق من ملاءمة التاج الدائم قبل تثبيته بشكل دائم في مكانه.
تلبيس الأسنان هو غطاء أو تاج يغطي كامل الجزء المرئي للسن الضعيف أو التالف، مما يوفر له القوة ويمنع تفاقم الكسر ويعيد للسن شكله وحجمه ووظيفته الطبيعية.
غالبا ما تستخدم التيجان السنية المصنوعة من الخزف والسيراميك، بسبب لونها وملمسها الطبيعي الذي يحاكي لون الأسنان الطبيعية للشخص، يبقى الخزف هو الخيار الأكثر شيوعاً على اعتباره يقدم مجموعة من الفوائد، حيث يتمتع بالصلابة والمتانة ويبقى لمدة طويلة بشرط المحافظة عليه من قبل المريض.
عيبه الوحيد هو لونه الفضي الغير متناسق مع لون الأسنان، ولكن من حيث القوة والجودة فهذه التيجان مقاومة جداً على المدى الطويل، كما أنها تتوافق حيوياً مع أنسجة اللثة.
عبارة عن قوالب معدنية لها شكل التيجان تكون مغطاة بالخزف، لكي تتم الاستفادة من الجانب الجمالي للخزف ( اللون الطبيعي ) وكذلك من قوة ومتانة المعدن التي تحمي الأسنان لفترة أطول.
التاج المصنوع من الراتنج يعتبر أقل متانة على المدى الطويل من التاج المعدني أو الخزفي. يستخدمه الأطباء غالباً في المرحلة الأولى كتاج مؤقت قبل تركيب التاج النهائي.
جسر الأسنان هو قالب يتم تصميمه من مواد خاصة على شكل أسنان كاملة متصلة وذلك لملئ بعض الأماكن الفارغة من الأسنان، فهو يمتد ليغطي الفجوة بين منطقتين. ويتم تثبيت جسر الأسنان عادةً بربطه بطريقة خاصة بالأسنان الأصلية المجاورة له في الفك. وعادة ما يصنع جسر الأسنان من مواد، مثل: البورسلان ليحاكي مظهر الأسنان الطبيعية في الفم.
يوجد العديد من أنواع الجسور المستخدمة عند كسر الأسنان، نذكر منها:
وهو النوع الأكثر شعبية، حيث يتكون من واحد أو أكثر من الأسنان المزيفة المدعومة بالتيجان، والتي يتم تثبيتها على رأس الأسنان المجاورة للأسنان المفقودة، ويستخدم هذا النوع من الجسور في حالة وجود أسنان طبيعية على جانبي الفجوة الناتجة عن تركيب جسر الأسنان.
هذا النوع يشبه الجسور التقليدية، حيث يتم تثبيت الأسنان المصنعة الجديدة فقط على السن الوحيد المجاور للجسر، إذ أن هذا النوع من الجسور يتم تركيبه في منطقة يكون فيها السن المفقود متطرفاً ولا يجاوره إلا سن واحد طبيعي. لكن هذه الطريقة لم تعد شائعة ولا تستخدم كثيراً هذه الآونة، خاصة لا ينصح باستخدامها في الجزء الخلفي من الفم حيث تكون حركة الأسنان قوية في هذا الجزء، مما يؤدي إلى تدمير الجسر بالكامل.
وهي تشبه أيضاً عمل الجسور التقليدية في احتياجها إلى أسنان طبيعية على جانبي فجوة السن المفقود، إلا أنها تختلف عن الجسور التقليدية في عدم استخدامها التيجان في تثبيت الجسر على الأسنان الداعمة، ولكنها تعتمد في ذلك على إطار مصنوع من المعدن أو من مادة البورسلين الذي يتم تثبيته حول الأسنان الداعمة أو خلفها.
وهذا النوع هو أكثر استقراراً واستمراراً لمدة طويلة بالفم، إلا أنه يتطلب عملية زرع الجسور بغراسات الأسنان بدلاً من التيجان فقط أو الأطر المعدنية، لهذه العملية العديد من المزايا، لكنها أيضاً مكلفة، فلذلك يمكن اللجوء إلى حل وسط بين زراعة الأسنان وتركيب جسر الأسنان متمثلاً في الجسر المدعوم بسن مزروعة.
حيث يتم زراعة سن أو أكثر، بحيث يبقى فراغ لسن بينهم وهو الذي يتم تعويضه بتركيب الجسر الذي يستخدم الأسنان المزروعة كأسنان داعمة. يتم تركيب هذا النوع على مرحلتين، مرحلة زراعة الأسنان ومرحلة تركيب الجسر.
كسور الأسنان الأمامية من الإصابات الشائعة وتؤكد الدراسات أن الإصابة بكسور في الأسنان الأمامية العلوية أكثر منها في السفلية، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن نسبة الإصابات للأسنان الأمامية في الذكور أعلى منها في الإناث، ولابد من مراجعة طبيب الأسنان ليقرر حجم الإصابة التي تعرضت لها الأسنان ونوع المعالجة.
وتظهر هذه الكسور و الرضوض عند الأطفال من عمر 1 ـ 3 سنوات بسبب تعلم الطفل المشي ويكون بداية بزوغ الأسنان المتوقفة، ومن سن 8 – 11 سنة حيث يتعلم الطفل الأنشطة العنيفة بعض الشيء وخاصة إذا كان الطفل لديه بروز في الفك العلوي لأنه أكثر الأسنان إصابة بها الأسنان الأمامية العلوية.
لذلك في حالات الرضوض أو الاصطدامات التي تؤدي إلى كسور في الأسنان أو الفكين يجب اللجوء إلى الطبيب المختص مباشرة لتجنب المضاعفات ويتم الكشف عن الحالة المرضية والتأكد من خلو الفك العظمي من الكسور وغيرها.
حيث تكون طرق المعالجة حسب درجة الكسر، فإذا كان الكسر على مستوى ميناء السن فقط يتم علاجها بتنعيم وصقل حواف الميناء الحادة بأقراص تنعيم وشمع مطاطي لمنع تخريش اللسان والشفتين، أما إذا فقدت كمية كبيرة من الميناء وخاصة نقطة التماس فيجب إعادة بناء السن بالكمبوزيت بطريقة التخريش الحمضي،
أما إذا كان الكسر وصل إلى العاج (طبقة العاج تحت الميناء) فنقوم بوضع الأوجينات على العاج المكشوف وترميم الكسر بها لعدة أسابيع قبل المعالجة لتسكين اللب واستعادة عافيته. مع الانتباه دوماً إلى أن أسنان الأطفال تكون غير مكتملة فلا نتبع الإجراءات العلاجية ذاتها التي نتبعها مع الكبار.
اقرأ أيضاً:
أسباب تسوس الأسنان وطريقة علاجه
المصادر:
aae.org, Cleveland clinic, Healthline
في حال كان كسر السن خارجي ولم يصل إلى الجذر فهنا يقوم الطبيب غالباً بتلبيس السن باستخدام مواد خاصة، وهنا يكون الهدف من العلاج هو استعادة الشكل الجميل للسن. أما إذا كان كسر السن يحتاج إلى علاج الجذر يقوم الطبيب في المرحلة الأولى بإخراج الأعصاب المكشوفة من جذر السن، لكنه لا يقوم بوضع سداده ثابتة أو تاج حتى يمكن السن من الشفاء، وبعد التأكد من الشفاء يقوم الطبيب بوضع السدادة أو تاج في العلاج الثاني أو خلال أكثر من علاج واحد حسب شدة الحالة.
خلافاً للعظام الأخرى في الهيكل العظمي، فلا تتم عملية الترميم بشكل طبيعي في الأسنان التي تعرضت للكسر أو التشقق، ويجب اللجوء إلى الإجراءات الطبية لترميم الأسنان المكسورة والمتشققة.
لاينمو السن بعد الكسر، والعلاج يكون باضافة حشوة ضوئية وبعدها ممكن عمل تاج أو عدسة لاصقة.