القرنية المخروطية: التشخيص، الأعراض، وخيارات العلاج المبتكرة
الرئيسية - طب العيون - القرنية المخروطية: التشخيص، الأعراض، وخيارات العلاج المبتكرة
الرئيسية - طب العيون - القرنية المخروطية: التشخيص، الأعراض، وخيارات العلاج المبتكرة
تُعد القرنية المخروطية واحدة من الحالات الجلدية المزعجة والشائعة في العالم، التي تؤثر على نقاء وشكل الرؤية لدى الأشخاص المصابين.
تُعرَف أيضًا بالقرنية المُدبَبة، وهي حالة طبية تتسم بتشوه شكل القرنية، الطبقة الشفافة الرقيقة التي تُغطي الجزء الأمامي من العين.
ينتج عن هذه الحالة تغيُّر غير طبيعي في شكل القرنية، حيث تتحول من شكل كروي إلى شكل مُخروطي، مما يُؤثِّر سلباً على الرؤية ويُسبِّب انحرافاً في الصورة عند النظر.
في هذه المقالة، سنستكشف الأسباب والأعراض المشتركة للقرنية المخروطية، ونسلط الضوء على كيفية تشخيصها وعلاجها، وكذلك نقدم نصائح عامة للعناية بالعين والحفاظ على الصحة البصرية.
القرنية هي الطبقة الشفافة التي تغلّف العين وتحصل الرؤية من خلالها. كما تعتبر النافذة الأمامية للعين التي تركز الضوء بشكل طبيعي مما يسمح لك بالرؤية بوضوح، وتتكون القرنية بشكل رئيسي من الماء وبروتين الكولاجين الذي يجعلها قوية ومرنة، ويساعد في الحفاظ على شكلها المستدير المنتظم.
وسميت القرنية المخروطية بهذا الاِسم نتيجة تحوّل القرنية من شكلها الطبيعي (على شكل قبّة)، إلى بروز أو اِنتفاخ مخروطي الشكل، ويحدث هذا الإنتفاخ عندما تضعف القرنية وتصبح أقلّ سمكًا، مما يؤدي إلى ضعف وتشوّه الرؤية.
تتسبب القرنية المخروطية في جعل العين أكثر حساسيّة للضوء والتوهّج. وعادةً ما تصيب القرنية المخروطية كلتا العينين معاً، ولكن مع مرور الوقت يمكن أن تؤثر على إحدى العينين أكثر من الأُخرى.
يبدأ هذا المرض بشكل عام في التأثير على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ال10 أعوام و25 عاماً، وحسب الأكاديمية الأمريكية لطب العيون فقد تتغير علامات وأعراض القرنية المخروطية مع تقدّم المرض.
في المراحل المتطورة من المرض تصبح الأعراض أكثر صعوبة كالآتي:
يمكن أن تنتفخ القرنية بسرعة في بعض الحالات؛ مما يؤدي إلى ضعف مفاجئ في الرؤية وتندُّب القرنية. يحدث ذلك بسبب حالةٍ تنهار فيها البطانة الداخلية للقرنية؛ ما يسمح بدخول السائل إليها وهذا ما يسمى بـ (الاِستسقاء)، عادة ما يزول التورُّم من تلقاء نفسه، لكن قد تتكون ندبة تؤثر على الرؤية بشكل دائم.
قد تسبب حالة القرنية المخروطية المتقدمة أيضاً تندُّب القرنية، خاصةً عندما يكون المخروط بارزاً، إذ يسبب تندُّب القرنية تفاقماً في مشكلات الرؤية، وقد يحتاج المريض للخضوع لجراحة زراعة القرنية.
حتى الآن لا أحد يعلم السبب المباشر للإصابة بالقرنية المخروطية، على الرغم من أن هناك اِعتقاداً بوجود العديد من العوامل البيئية والوراثيّة، فمن بين كل (10) أشخاص مصابين بالقرنية المخروطية هناك شخصٌ ـ أحد والديه ـ مصاباً بهذه الحالة.
بالإضافة للعوامل التالية التي تزيد من خطر الإصابة بالقرنية المخروطية:
تعتمد طريقة علاج القرنية المخروطية على شدّة الحالة ومدى سرعة تفاقمها، حيث يوجد العديد من طُرق العلاج، من اِستخدام النظارات الطبيّة والعدسات في المراحل المبكّرة إلى المتوسطة، وصولاً للعمليات الجراحية في الحالات المتقدمة التي يكون فيها ترقق القرنية شديداً.
التثبيت عن طريق الربط المتصالب للقرنية بالكولاجين، أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في العلاج واِستعادة بعض قوة القرنية وشكلها والحفاظ عليها، حيث تُشبَّع القرنية بقطرات من محلول فيتامين ب (الريبوفلافين)، والذي يتم تنشيطه بعد ذلك بواسطة الأشعة فوق البنفسجية،
فيؤدي هذا إلى الربط المتصالب للقرنية، وبالتالي منع حدوث أي تغيرات أخرى في شكلها، عن طريق تكوين روابط كولاجين جديدة، حيث يعتبر الكولاجين مكوّناً رئيسياً لنسيج القرنيّة.
في الحالات الحرجة وفشل جميع الطرق السابقة للعلاج، عندها لابدّ من التدخل الجراحي، إذ يزداد ترقق القرنية الشديد وضعف البصر رغم اِستخدام أقوى العدسات الطبيّة اللاصقة، بالإضافة إلى أن بعض المرضى لا يمكنها اِرتداء أي نوع من أنواع العدسات اللاصقة.
يخضع عندها المريض لعملية زرع القرنية، حيث يتم اِستبدال القرنية التالفة للمريض بقرنية سليمة من متبرع، وقد تستغرق العملية حوالي ساعة لإجرائها، وعادةً ما تبقى الرؤية ضبابية لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر بعد الزرع.
على العموم، تُعد زراعة القرنية لعلاج القرنية المخروطية ناجحةً للغاية، إلا أن المضاعفات الممكنة تتضمن رفض الطُّعم (الزرعة)، ولذلك يجب تناول الأدوية لتجنب رفض الزرع، وفي جميع الحالات تقريباً، تكون النظارات أو العدسات اللاصقة ضرورية لتوفير أوضح رؤية ممكنة، والتي عادة ما تكون أكثر راحة بعد زراعة القرنية.
نصيحة الختام، لا تفرك عينيك!
فإن كنت تعاني من اِنتكاس في العين فحاول تجنب فرك العينين، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف أنسجة القرنية الرقيقة وزيادة الأعراض سوءاً، وإن كنت تعاني من حكة في العيون تحرضك على فركها، فتحدث إلى طبيب العيون الخاص بك عن الأدوية المناسبة للسيطرة على الحساسية لديك.
نتمنى لكم ولأحبابكم الشفاء العاجل ودوام العافية.
إن المصابين بالقرنية المخروطية تكون الرؤية لديهم مغّبشة ومشوّهة، كما يمكن أن تكون الرؤية متعددة بحيث يرى الشئ وخيالاته من حوله، وتختلف أذيّة الرؤية من حالةٍ إلى أُخرى.
إن الإصابة بالقرنية المخروطية لا تسبب العمى الكامل للمريض، ولكنها تؤثر على جودة النظر بشكل ملحوظ، كما أنها تُعيق المريض من أداء مهامه اليومية كالقراءة وقيادة السيارة.
في غالبية الحالات يتم تدارك الأمر وعلاج المرض في مراحله الأولى، ولكن تعتمد طريقة علاج القرنية المخروطية على شدّة الحالة ومدى سرعة تفاقمها، بدايةً من اِستخدام النظارات الطبيّة والعدسات، وصولاً للعمليات الجراحية في الحالات المتقدمة التي يكون فيها ترقق القرنية شديداً.
إن مشاكل العين وضعف النظر تسبب الصداع في غالب الأحيان، أي أن الصداع لا ينتج بسبب القرنية المخروطية بشكلٍ مباشر، إنما من الأعراض المرافقة لها.
حتى الآن لا أحد يعلم السبب المباشر للإصابة بالقرنية المخروطية، على الرغم من أن هناك اِعتقاداً بوجود العديد من العوامل البيئية والوراثيّة، فمن بين كل (10) أشخاص مصابين بالقرنية المخروطية، هناك شخصٌ أحد والديه مصابٌ بهذه الحالة.
يُشخّص القرنية المخروطية عادة من خلال فحوصات العيون التي يجريها طبيب العيون المختص. قد تشمل الأعراض الواضحة انحناء الرؤية، والحساسية للأضواء، وعدم وضوح الرؤية، وعدم الراحة عند استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة.
على الرغم من أن الليزر يمكن استخدامه لعلاج بعض المشاكل البصرية، فإنه لا يُعتبر علاجًا فعالًا للقرنية المخروطية بشكل كامل. عادةً ما تتضمن علاجات القرنية المخروطية النظارات الخاصة، أو العدسات اللاصقة، أو في حالات متقدمة، جراحة زرع القرنية.
نعم، يُمكن أن يؤدي إجراء عملية جراحية لتثبيت القرنية (زرع القرنية) إلى تحسين الرؤية في الكثير من الحالات. يعتمد النجاح على مرحلة الحالة والتقدم في القرنية المخروطية، وأحيانًا يحتاج المريض إلى وقت لتعديل الرؤية بعد الجراحة. يُفضل استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب.